بعد نحو أسبوع من الصمت، ردت شركة "أبل" على الشكاوى التي انتشرت مؤخراً بشأن أجهزتها "آي فون" و"آي باد"، حول وجود ملف يتعقب المستخدمين، وقالت إن جهاز "آي فون" لا يتعقب مواقع المستخدمين، وإنها ستصدر تحديثاً لبرنامج التشغيل قريباً. وقالت الشركة إن التحديث الجديد لنظام التشغيل "آي أوس أس" iOS من شركة أبل سيخزن بيانات عن مواقع أجهزة الآي فون لمدة سبعة أيام، بدلاً من شهور عديدة، كما كان عليه الحال سابقاً. وألقت شركة أبل باللائمة على حقيقة أن بيانات تحديد الموقع التي تم تخزينها في أجهزة مستخدمي الهاتف والكمبيوتر الخاصة بها، عبارة عن "ثغرة" في تلك الأجهزة. وقالت في بيان لها: "السبب وراء تخزين جهاز آي فون للبيانات هو خلل وثغرة لم نكتشفها وسوف نقوم بحلها قريباً.. نحن لا نعتقد أن جهاز آي فون بحاجة لتحزين أكثر من سبعة أيام من هذه البيانات." وكشفت الشركة أن التحديث على نظام التشغيل سيصدر في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، كما سيتضمن تحديثات أخرى، وتحديداً بشأن ثغرة أخرى بأجهزة آي فون وآي باد، تحول دون قيام المستخدمين بإغلاق برنامج تحديد الموقع في أجهزتهم، بحيث يظل يستقبل بيانات من أبراج الاتصالات حول الموقع رغم إغلاق البرنامج. وكان مؤسس شركة أبل، ستيف جوبز، قد نفى في وقت سابق أن تكون شركته تتعقب المستخدمين لأجهزة "آي باد" و"آي فون"، بهدف معرفة مالكي البرمجيات الملحقة، التي تمنع قوانين الشركة ترخيصها. جاء رد جوبز هذا في رسالة إلكترونية رداً على شكوى تقدم بها أحد الزبائن، وقال جوبز: "نحن لا نتعقب أحداً.. المعلومات التي تدور هنا وهناك خاطئة ومضللة." وكان الشاكي قد بعث برسالة إلكترونية لمدونة الشركة على الإنترنت، هي عبارة عن تساؤل لجوبز نفسه جاء فيها: "هل يمكنك توضيح مدى ضرورة وجود أداة تعقب الموقع المضمنة في جهازي آي فون؟.. لقد كان اكتشافي لذلك أمراً مزعجاً، وأن تسجيل مكان وجودي في جميع الأوقات.. ربما أمكنك أن تفسر هذا الأمر لي قبل أن أتحول إلى جهاز الأندرويد، فعلى الأقل هم لا يتعقبونني؟"