فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الأبواب لإدخال تقنية خط الهدف في بطولة كأس العالم لعام 2014، غير أنه وضعها تحت برنامج اختبارات صارمة للشركات التي تأمل بالفوز بعقد تنفيذها. فقد أعلن الفيفا الثلاثاء أن الأنظمة الأولية ستحتاج إلى إظهار دقة تصل إلى 90 في المائة من أجل اجتياز المرحلة الأولى لعملية الاختبار التي ستتم بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام الجاري. وكان مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "إيفاب" IFAB قرر في اجتماعه الذي عقد في ويلز يوم 5 مارس/آذار الماضي تمديد اختبارات تكنولوجيا خط المرمى. ووفقاً لما ذكره الفيفا على موقعه على الإنترنت، سيتم خلال مرحلة الاختبار الأولى تقييم كل نظام على حدة باستخدام معايير شديدة الصرامة، "بحيث ستقوم على مبدأ 'النجاح أو الرسوب'، إذ ستقام التجارب خلال النهار وفي الليل تحت الأضواء الكاشفة. وأوضح الفيفا أن هذه المعايير ستشمل: إشارة هدف واضحة في ساعة الحكم (بحيث تظهر تلقائياً بإحداث اهتزازات مصحوبة بإشارة مرئية)، وأن تكون تغطية نطاق الإشارة شاملة للملعب والمناطق التقنية. كذلك ستشمل تجريب التسديد على المرمى في غياب الحارس على أن تكون نسبة نجاح النظام 100 في المائة، واختبار الدقة الثابتة (بنسبة 90 في المائة على الأقل، واختبار الدقة المتحركة (بنسبة 90 في المائة على الأقل.) وبعد المرحلة الأولى، سيحدد معهد الاختبارات - بالتشاور مع IFAB - قائمة الشركات التي ستنتقل إلى مرحلة التجارب الثانية، وهنا يجب أن تصل دقة النظام المطلوب إلى 100 في المائة. في مرحلة التجارب الثانية (مارس/آذار إلى يونيو/حزيران 2012)، سيزداد عدد الاختبارات لضمان تقييم أكثر دقة حول جدارة التكنولوجيا وتقديم تحليل إحصائي مفصل، وفقاً للفيفا. وقد يشمل ذلك حالات إضافية شبيهة بالحالات الحقيقية أثناء المباراة فضلاً عن عوامل أخرى مثل: موثوقية البرامج؛ جودة بث الإشارة؛ الأداء تحت تغيير الظروف المناخية إضافة إلى قابلية التطبيق على مختلف الأرضيات. وستُقدم نتائج التقييم النهائية خلال اجتماع خاص يعقده "إيفاب" في يوليو/تموز 2012.