عقد يوم أمس الاجتماع الخامس والعشرين بعد المئة لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) وكان أبرز نتائجه هو أن اختبارات تكنولوجيا خط المرمى ستستمر لمدة عام آخر. فعقب كلمة الافتتاح التي ألقاها فيل بريتشارد رئيس اتحاد ويلز لكرة القدم يوم السبت 5 مارس 2011، في مدينة نيوبورت الويلزية، أعلن جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن أياً من الشركات العشر التي دعيت لاختبار التكنولوجيا الخاصة بها في الشهر الماضي لم تنجح حتى الآن في تلبية المعايير التي وضعها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماعه العام السنوي يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2010. وبناءً على ذلك وافق المجلس على تمديد فترة اختبارات تكنولوجيا خط المرمى لعام واحد. وقال السيد بلاتر موضحاً: "إذا لم تكن لديكم وسيلة تلبي المعايير التي وضعتها هذه المؤسسة، لن يكون بوسعكم اعتمادها غير عابئين بذلك. يجب أولاً أن نستجيب لمبادئنا الأساسية: الدقة والسرعة – وهو ما يعني الإعلان الفوري عن النتيجة – وألا تكون الوسيلة المستخدمة شديدة التعقيد في تطبيقها. ونحن لم نتوصل لهذه الأشياء الثلاثة حتى الآن في معملنا المستقل." ثم تابع قائلاً: "سيكون الأمر إذن مرهوناً بما سيحدث خلال عام واحد من الآن. لكن ماذا تعني فترة عام واحد؟ إنها لا تعني شيئاً. كل ما نحتاج إليه هو قليل من الصبر. لكنها كانت خطوة إيجابية للغاية تلك التي اتخذت في الاجتماع اليوم، ولم يكن هناك ولو فرد واحد – رغم أننا تشرفنا بحضور العديد من الضيوف المميزين اليوم – يعارض الاختبارات". كما كشف الرئيس أيضاً عن أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيبحث إمكانية اختبار التكنولوجيا في موقف كروي عملي قبل اتخاذ أي قرار. وقد علق ديفيد بيرنستاين رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بقوله: "إن كلمات الرئيس بشأن تكنولوجيا خط المرمى إيجابية جداً. ربما كان الاتحاد الإنجليزي يفضل أن يُتخذ قرار أكثر حسماً بخصوص تطبيقها الآن، لكنه مع ذلك يبقى موقفاً واقعياً للغاية. وكان من الرائع حقاً أن نستشعر هذا النمو الكبير في درجة تأييد المجتمعين لتكنولوجيا خط المرمى، لذلك أعتقد أننا حققنا تقدماً جيداً من الجهتين". وقال السيد بلاتر إن موضوع تكنولوجيا خط المرمى سيعاد طرحه في اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في العام القادم في لندن ليُتخذ بشأنه قرار نهائي حينذاك. لكنه نبَّه قائلاً: "إذا كنت متفائلاً للغاية بشأن الحكام الإضافيين، فإنني مضطر هنا لوضع حدود لتفاؤلي الطبيعي وتهدئة حماسي لأن الاختبارات التي أجريناها حتى الآن لم تكن مقنعة". ومن الجدير بالذكر أن اجتماع سلتيك مانور شهد أيضاً تصديق المجلس على الاستعانة بالحكام المساعدين الإضافيين في بطولة أمم أوروبا 2012 التي ستقام في بولندا وأوكرانيا، على أن يكون ذلك جزءاً من المرحلة التجريبية. وصرّح السيد بلاتر بأن "النتيجة تبدو واعدة وإيجابية. ولعلِّي أقول إنني أتطلع بكثير من التفاؤل للاستعانة بحكام مساعدين إضافيين في 2014". وأضاف السيد بيرنستاين قائلاً: "لقد سعدنا بما سمعناه اليوم. وأعتقد أن التوسع في تجربة الحكام المساعدين الإضافيين بتطبيقها في نهائيات بطولة أوروبا عام 2012 شيء مشجع حقاً". وعلى صعيد آخر، وافق المجلس بالإجماع على أن ارتداء لفاعات الرقبة لن يكون مسموحاً به ابتداءً من شهر يوليو/تموز 2011. وقال السيد بلاتر في ذلك الصدد: "إنها لم تكن تحتاج أصلاً إلى مناقشة، لأنها ليست جزءاً من المعدات ويمكن أن تشكل خطورة". هذا بالإضافة إلى أن المجلس وافق أيضاً على أن لون السراويل التحتية أو الأردية المحكمة يجب أن يكون من نفس لون السراويل الخارجية. وسوف يُعقد الاجتماع العام السنوي رقم 126 في العاصمة الإنجليزية لندن بين 2 و4 مارس 2012. كما سيُعقد اجتماع خاص لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب انتهاء الموسم الكروي الأوروبي 2011/2012، وذلك للنظر مرة أخرى في تجارب الحكام المساعدين الإضافيين وتكنولوجيا خط المرمى.