رحب البيت الأبيض امس السبت بإعلان الحكومة اليمنية موافقتها على مبادرة التسوية التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "نرحب بإعلان الحكومة اليمنية والمعارضة موافقتهما على مبادرة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة السياسية بشكل سلمي ومنظم"، وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تدعم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني". ودعا كارني "كل الأطراف إلى التحرك بسرعة لتطبيق بنود الاتفاق ليتمكن الشعب اليمني من تحقيق الأمن والوحدة والرخاء التي سعى إليها بشجاعة ويستحقها"، ويأتي تعليق كارني بعد إعلان المؤتمر الشعبي العام الحزب الذي يقوده الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على مبادرة التسوية التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي، وتنص هذه المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية ورحيل الرئيس الذي تطالب به المعارضة، وقال سلطان البركاني نائب أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس كتلته البرلمانية أن "المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وافق على مبادرة مجلس التعاون الخليجي بكاملها". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر صرح أن "الرئيس صالح عبر عن نيته إجراء انتقال سلمي للسلطة، ينبغي تحديد توقيت وشكل هذه العملية عن طريق الحوار ومباشرتها على الفور"، وأضاف "ينبغي أن تشارك جميع الأطراف بمن فيهم الشباب في عملية شفافة تطمئن المخاوف المشروعة للشعب اليمني وتلبي تطلعاته السياسية والاقتصادية ودعوته لإحالة من يقومون بقمع التظاهرات إلى العدالة، وبسرعة"، ووافقت المعارضة في إطار اللقاء المشترك من جانبها على اقتراح التسوية مع بعض التحفظ، وأكد تونر انه "لا يمكن إيجاد حل لمشاكل اليمن بالإجراءات الأمنية بما في ذلك تبني قوانين طوارئ"، وأضاف "لن نطلق تكهنات بشأن خيارات الشعب اليمني أو نتائج حوارهم السياسي ويعود الأمر في نهاية المطاف إلى شعب اليمن ليحدد كيفية حكم بلده".