أكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي ل «المدينة» أن الجهود متواصلة وعلى كافة المستويات؛ لإطلاق سراح الدبلوماسي في السفارة السعودية باليمن سعيد المالكي والذي كان قد تعرض للاختطاف أثناء مروره في شارع حدة في صنعاء متجها إلى مقر السفارة. وأعرب عن امله في أن تشهد الساعات المقبلة إنفراجة في قضية الدبلوماسي المالكي. وكان موقع «مأرب برس» اليمني نقل عن مصادر يمنية قولها إن عناصر قبلية تقف وراء عملية الاختطاف. ونفت وجود أية دوافع سياسية وراء عملية الاختطاف، مرجحة وجود خلافات مالية بين رجل أعمال يمني وسعوديين. وكشفت مصادر قبلية أن الخاطف شخص يدعى عبدربه ناصر محسن السالمي من قبيلة بني ضبيان. إلى ذلك، أكد عدد من مشايخ قبائل بني مالك وذوي الدبلوماسي سعيد المالكي (35 عاما) أن لاعلاقة لإبنهم بأي قضية مع الخاطفين. مشيرين إلى أن هذا الأمر لا يقبله دين ولا عقل. وأوضح عوض المالكي عم الدبلوماسي المخطوف ل “المدينة” أن سعيد يعمل في السفارة السعودية باليمن منذ عامين ولديه من الأبناء ولد وبنتين، فيما قام قبل أسبوع بإعادة عائلته إلى الرياض، قبل أن يعود إلى صنعاء. وأضاف: فوجئنا بخبر اختطافه، بالرغم من عدم وجود أي قضية له مع أحد. وكشف عن تلقيهم اتصال هاتفي من الدبلوماسي سعيد طمأنهم فيه على صحته، وأنه يعامل معاملة حسنة من قبل خاطفيه. وأكد أن سفارة المملكة في اليمن تقوم بدورها في معالجة الوضع لإطلاق سراح إبنهم. من جهته، ناشد الشيخ احمد بن معيض المالكي شيخ قبيلة بني دهيس من بني مالك والتي ينتمي إليها الدبلوماسي المخطوف، مشايخ القبائل اليمنية التدخل لإطلاق سراحه. وأضاف أن حكومتنا الرشيدة حريصة على إطلاق سراح سعيد. أما بخيت المالكي احد أقارب الدبلوماسي المالكي، فقد أبدى استنكاره لقيام عناصر قبلية بخطف ابنهم. وعلى صعيد الأزمة اليمنية، اصطدمت «المبادرة الخليجية» برفض المتظاهرين لها، مشددين على رحيل الرئيس فورا. وكان حزب الرئيس علي عبد الله صالح قد وافق على المبادرة أمس الأول. وقال احد قادة المتظاهرين المعتصمين في جامعة صنعاء عبد الملك يوسفي لوكالة “فرانس برس”: هناك توافق على رفض هذه المبادرة”. واضاف يوسفي ان “مبادرة الخليج تعالج المشكلة كما لو انها ازمة بين حزبين سياسيين بينما نزلنا الى الشارع للمطالبة بتغيير شامل”. من جهته، اكد احمد الوافي احد قادة الاحتجاج الآخرين في تعز (جنوب غرب) ثاني مدن البلاد واحد مراكز التظاهرات ان “الشبان لن يقبلوا الا برحيل فوري لصالح وغير معنيين بأي مفاوضات”. وأكد أن المعارضة البرلمانية ستنضم في نهاية المطاف الى الشارع، موضحا سنبقى في اماكن الاحتجاج وننوي احياء حركة الاحتجاج السلمية. ويأتي موقف هؤلاء غداة اعلن المؤتمر الشعبي العام الحاكم موافقته على المبادرة التي تنص خصوصا على رحيل صالح خلال اسابيع. وقال سلطان البركاني نائب امين عام حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس كتلته البرلمانية ان المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وافق على مبادرة مجلس التعاون الخليجي بكاملها. ورحبت واشنطن بهذه الخطوة داعية الفرقاء كافة الى البدء سريعا بالعملية الانتقالية السياسية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض في: بيان نرحب باعلان الحكومة اليمنية والمعارضة موافقتهما على مبادرة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الازمة السياسية بشكل سلمي ومنظم. واضاف ان الولاياتالمتحدة تدعم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني. ودعا كارني كل الاطراف الى التحرك بسرعة لتطبيق بنود الاتفاق ليتمكن الشعب اليمني من تحقيق الامن والوحدة والرخاء التي سعى اليها بشجاعة ويستحقها. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر صرح ان الرئيس صالح عبر عن نيته اجراء انتقال سلمي للسلطة. ينبغي تحديد توقيت وشكل هذه العملية عن طريق الحوار ومباشرتها على الفور. واضاف: ينبغي ان تشارك جميع الاطراف، بمن فيهم الشباب، في عملية شفافة تطمئن المخاوف المشروعة للشعب اليمني وتلبي تطلعاته السياسية والاقتصادية، ودعوته لإحالة من يقومون بقمع التظاهرات الى العدالة، وبسرعة. وأكد تونر انه لا يمكن ايجاد حل لمشاكل اليمن بالاجراءات الامنية بما في ذلك تبني قوانين طوارىء.