صدقت الحكومة اليابانية الجمعة على مخصصات انفاق طارئة بقيمة اربعة ترليونات ين (نحو 48,5 مليار دولار) لاعادة اعمار المناطق المتضررة من الزلزال المدمر وموجات التسونامي التي تلته. واكدت الحكومة انها ستصدر سندات خزانة لتمويل هذه المخصصات، التي تعتبر الاولى من نوعها في الموازنة العامة اليابانية. وتتضمن مخصصات الانفاق الطارئة نحو 1,6 ترليون ين لاعادة اصلاح البنى التحتية في المناطق المتضررة، ويتوقع ان تلحقها مبالغ اخرى في المستقبل. وتقدر السلطات اليابانية قيمة الاضرار التي سببها الزلزال وامواج تسونامي باكثر من 300 مليار دولار، وهو ما يجعلها اكبر كارثة طبيعية من حيث الكلفة. قيود على الحركة ميدانيا أعلنت السلطات المختصة انها ستمنع اي شخص من دخول منطقة الاجلاء المحيطة بمفاعل فوكوشيما النووي المعطوب، التي تمتد في نطاق 20 كيلومترا حول المنشأة النووية المتضررة. وكانت الحكومة اليابانية طلبت من المواطنين الذين يعيشون في منطقة الاجلاء قريبا من المنشأة المغادرة سريعا بعد ان ضربها زلزال وامواج تسونامي في 11 من مارس/اذار، بيد ان تنفيذ امر المغادرة لم يفرض بقوة القانون. وقد بدأ تسرب الاشعاع من المفاعل بعد تعطل نظام التبريد فيه بفعل الكارثة المزدوجة (الزلزال وتسونامي). وسيمسح بدخول سريع الى المنطقة ل 80 الف من السكان السابقين لاخذ متعلقاتهم الشخصية. ولا يعرف كم من الناس ما زالوا يعيشون في منطقة الاجلاء، بيد ان تقارير تفيد ان الشرطة قد احصت 60 عائلة على الاقل. وكانت الحكومة اعلنت بعد الكارثة عن توسيع منطقة الاجلاء الى عشرة كلم اخرى حول المنطقة الاولى الممتدة على لمسافة 20 كلم حول المفاعل، وخيرت الناس في المنطقة الاضافية بين ملازمة منازلهم او مغادرتها. بيد انها نصحت لاحقا سكان هذه المنطقة ايضا باخلائها. منطقة طوارئ وقال يوكيو ايدانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين " لقد طلبنا من السكان عدم الدخول الى المنطقة لأن هناك خطرا كبيرا على سلامتهم". واضاف ان الوضع في "المفاعل ليس مستقرا... وللاسف ، ثمة بعض الناس ما زالوا في المنطقة". واوضح "اليوم، قررنا اعلان المنطقة كمنطقة طوارئ بالاستناد الى قانون الكوارث". وينتظر معظم الذين تم اجلائهم ويعيشون في مرافق وقاعات رياضية العودة الى ديارهم. ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو رونالد بيرك ان الانتظار قد يطول اذ ان الشركة المشغلة للمفاعل (تيبكو) شركة طوكيو للطاقة الكهربائية قالت انها تسعى الى تبريد المفاعلات وايقاف عملها في غضون 9 اشهر. وسيُسمح للسكان بزيارة محددة تحت الاشراف لمدة ساعتين لجمع حاجياتهم التي سيتم فحصها من ناحية مدى تلوثها بالاشعاع. وكان ما يقارب من 14 الف شخص قد تأكد مقتلهم بسبب الزلزال بقوة تسع درجات وأمواج تسونامي بارتفاع خمسة عشر مترا اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي لليابان فضلا عن فقدان اكثر من 13 الف شخص وتشريد عشرات الالاف.