تحدثت مصادر خاصة لبي بي سي عن بوادر اتفاق جديد حول نقل السلطة سلميا في اليمن الى شخصية سياسية يختارها الرئيس على عبد الله صالح في غضون الاسابيع الثلاثة القادمة بجهود خليجية مدعومة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ويقول مراسلنا فى صنعاء إن هذه المبادرة تأتى بعد دراسة ردود فعل السلطة والمعارضة على المبادرة الخليجية وهى محاولة لايجاد صيغة توافقية جديدة بين المعارضة والرئيس. وفي تصريح لبي بي سي قال عبده الجَنَدي نائب وزير الإعلام اليمني إن الرئيس صالح قبل من حيث المبدأ بالعرض الغربي الخليجي. وتعقد دول مجلس التعاون اليوم في الرياض اجتماعا وزاريا جديدا بشأن الأزمة اليمنية. وافاد مسؤولون في المعارضة البرلمانية اليمنية انها سترسل الاحد وفدا الى الرياض لاجراء "مشاورات" حول الخطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي. وقال محمد سالم باسندوة الذي سيترأس وفد اللقاء المشترك "وجهت الينا دعوة للتوجه الاحد الى الرياض لاجراء مشاورات بشأن بنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي حول مغادرة الرئيس اليمني السلطة". وكانت قناة العربية الفضائية نقلت مساء السبت ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سيلتقي كلا على حدة وفدا من المعارضة اليمنية وآخر يمثل السلطات اليمنية. واضافت القناة ان الوزير السعودي سيبحث مع الوفدين اقتراح الحوار بين الطرفين الذي عرضه مجلس التعاون الخليجي في اطار خطة لنقل السلطة من صالح الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون برئاسة المعارضة. واوضح باسندوة وهو وزير خارجية سابق ان المعارضة التي تطالب بتنحي صالح تستبعد تماما "اي لقاء او تفاوض مع الحكومة". واضاف "سنتوجه الى الرياض شرط الا يكون في العاصمة السعودية اي وفد او ممثل لحكومة صنعاء لعدم اعطاء الانطباع بان هناك مفاوضات" بين الطرفين. من جهته قال ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي المعارض في تصريح لوكالة فرانس برس "سنعدل عن ارسال وفد الى الرياض في حال علمنا ان ممثلا لنظام صالح موجود في العاصمة السعودية". ويضم اللقاء المشترك اضافة الى الحزب الاشتراكي, التجمع اليمني للاصلاح وتشكيلات اخرى برلمانية صغيرة. ويشهد اليمن منذ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس صالح سقط خلالها عشرات القتلى.