أكد أمين عام لجنة الحوار الوطني محمد باسندوة أن المعارضة لم تزل متمسكة بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن في صيغتها الأولى، والتي طرحت في الثالث من أبريل الحالي مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على نحو فوري. وأفاد باسندوة، الذي رأس وفد المعارضة في اجتماعات المعارضة اليمنية مع دول مجلس التعاون الخليجي أخيرا، في تصريحات ل «عكاظ» أن موقف المعارضة لم يتغير حول تنحي الرئيس اليمني، مشيرا إلى أن المعارضة شرحت بالتفصيل رؤيتها حيال الأزمة خلال اللقاء مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن المعارضة تثمن موقف دول المجلس وجهودها لإنهاء الأزمة، بيد أنه استدرك أن مستقبل الرئيس اليمني أصبح بيد الشعب اليمني الذي يطالبه بالرحيل حقنا للدماء. وحول رؤيته لاجتماع وفد الرئاسة مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اكتفى بالقول «هذا لايعنينا إطلاقا ومواقفنا واضحة ولن تتغير». من جهة أخرى، قال موقع الكتروني يمني إن رئيس وفد المعارضة اليمنية الوزير السابق محمد سالم باسندوة تلقى تهديدات مبطنة بتصفيته جسديا . وقال موقع «المصدر أون لاين» المستقل، إن مجهولا بعث برسالة نصية إلى هاتف باسندوة جاء فيها «إذا وضعناك في القائمة الحمراء». وأشار الموقع إلى أن رقم الهاتف الذي أرسلت منه رسالة التهديد ظهر على شاشة هاتف باسندوة . وأضاف أن باسندوة الذي سبق وأن تلقى تهديدات خلال الأيام الماضية من مجهولين، يعتزم التقدم ببلاغ إلى النائب العام حول التهديد ورقم المرسل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وفي إطار التوصل إلى حل للأزمة، قررت دول مجلس التعاون إيفاد وزير خارجية الإمارات إلى صنعاء في غضون أيام، في الوقت الذي يرفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التخلي بسرعة عن السلطة. وقال مسؤول يمني في تصريح صحافي إن وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد سيصل إلى صنعاء في غضون أيام لنقل وجهة نظر دول مجلس التعاون، بعد أن يستمع الى وجهات نظر الحكومة والمعارضة.