قفز سعر برميل النفط مساء الخميس لأعلى من 110 دولارات،وهو أعلى مما كان عليه قبل عامين ونصف، مدفوعاً بهزة أرضية جديدة وقوية ضربت اليابان بالقرب من موقع الهزة المدمرة التي ضربتها في الحادي عشر من مارس/آذار الماضي، والتي تسببت بكوارث طبيعية ونووية. فقد ارتفع سعر برميل النفط للصفقات الآجلة تسليم شهر مايو/أيار المقبل بواقع 1.4 دولاراً للبرميل، أو ما يعادل 1.4 في المائة، ليستقر سعره عند 110.32 دولارا، متراجعاً عن سعر سابق في اليوم نفسه وصل إلى 110.44 دولار، وهو سعر لم يشهده برميل النفط منذ سبتمبر/أيلول عام 2008. وكان سعر النفط قد ارتفع قبل أربعة أيام إلى 108 دولارات، ما يعني أنه ارتفع نحو دولارين خلال هذه الفترة البسيطة. من جهته، قال صندوق النقد الدولي إن سعر برميل النفط هذه المرة "جاء ليبقى"، إذ ارتفعت أسعار النفط هذا العام بنسبة 20 في المائة، ذلك أن الكوارث الطبيعية التي ضربت اليابان، ترافقت مع التوتر السياسي الذي شهدته منطقة شمال أفريقيا ومازالت. فقد واصل سعر برميل النفط ارتفاعه، ليبلغ الاثنين الماضي أعلى سعر له منذ 30 شهراً، مدفوعاً بتقبل المستثمرين للنتائج الإيجابية حول سوق العمل الأمريكية، بحسب التقرير الذي صدر الجمعة، حيث زاد عدد الوظائف في مارس/آذار الماضي بنحو 216 ألف فرصة عمل جديدة. واعتبرت هذه الزيادة في سوق العمل الأمريكية مؤشراً إيجابياً على الطلب على الوقود ودفعة للانتعاش الاقتصادي. فقد ارتفع سعر النفط للصفقات الآجلة، تسليم شهر مايو/أيار المقبل، 42 سنتاً، ليصل سعر البرميل إلى 108.36 دولاراً، وذلك في التعاملات الأولية ليوم الاثنين، ويلغ سعر برميل النفط في العقود 108.78 دولاراً. وبلغ سعر خام برنت 119.42 دولاراً، بعد أن ارتفع سعر البرميل 71 سنتاً. وكان سعر النفط قد بدأ يتصاعد ويرتفع منذ منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، مع بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا، الدولة الغنية بالنفط والواقع شمال أفريقيا، القابعة على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.