ارتفع سعر النفط الخام مقترباً من 110 دولارات للبرميل أمس الثلاثاء مدعوماً بمخاوف من تعطل محتمل للإمدادات على الساحل الشرقي الأمريكي بفعل الإعصار ساندي إلا أن مخاوف من ضعف الطلب من المنطقة التي ضربها الإعصار كبحت المكاسب. وبدأت شركات التكرير وخطوط الأنابيب الأمريكية تقييم الأضرار التي ألحقتها العاصفة بأعمالها أمس على أمل أن تتمكن بفضل إجراءاتها الاحترازاية لمواجهة الفيضانات ومصادر الكهرباء الموجودة بالمواقع من استئناف العمليات سريعاً.. لكن حتى لو لم تصب المصافي بأذى فإن أي أضرار تلحق بالشبكة الواسعة من المرافئ النفطية وخطوط الأنابيب في المنطقة قد تعقد الجوانب اللوجستية للامدادات. وارتفع برنت في العقود الآجلة للتسليم في ديسمبر - كانون الأول 13 سنتاً إلى 109.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 1210 بتوقيت جرينتش بعدما هبط إلى 108.75 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزاد الخام الأمريكي الخفيف تسليم ديسمبر 40 سنتاً إلى 85.94 دولار للبرميل.. ولم يطرأ تغير يُذكر على العقود الآجلة للبنزين بالولايات المتحدة عند 2.7530 دولار للجالون بعدما ارتفعت أكثر من خمسة سنتات أمس الاثنين وسط توقعات بشح الإمدادات. وأظهرت بيانات لوزارة المالية أمس الثلاثاء انخفاض واردات اليابان من النفط الخام الإيراني نحو 38 بالمئة في سبتمبر - أيلول مقارنة مع مستواها قبل عام إذ تواصل العقوبات الغربية التضييق على الصادرات الإيرانية. ووفقاً لبيانات التخليص الجمركي من الوزارة فقد استوردت اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم 897 ألفاً و822 كيلو لتراً (188 ألفاً و237 برميلاً يومياً) من الخام الإيراني الشهر الماضي مقارنة مع مليون و437 ألفاً و989 كيلو لترا في سبتمبر من العام الماضي. وفي التسعة أشهر الأولى من العام استوردت اليابان 13.85 مليون كيلو لتر من الخام الإيراني بانخفاض 38.4 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وقالت صحيفة نيكي الاقتصادية أمس إن اليابان تسعى للحصول على إعفاء من عقوبات أمريكية جديدة محتملة على صادرات الخام الإيرانية ستستهدف مدفوعات الزبائن. وأضافت الصحيفة أن وزير المالية الياباني كوريكي جوجيما طلب ذلك الإعفاء من وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر في واشنطن يوم 11 أكتوبر - تشرين الأول.