تواصلت المواجهات بين المتظاهرين المناوئين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من جانب، وقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وأنصار النظام من جانب آخر، في عدد من المدن اليمنية الثلاثاء، مما أدى إلى سقوط قتيلين على الأقل، وإصابة نحو 55 آخرين بجروح، وفقاً لمصادر طبية. فقد هاجم من يطلق عليهم "البلاطجة" المحتجين بالقرب من قاعدة الجنرال علي محسن العسكرية في صنعاء، فأصيب شخصان، فيما قتل محتج في صنعاء عندما هاجمت قوات الحرس الجمهوري والبلاطجة المؤيدين للنظام المحتجين في ساحة التغيير في صنعاء بالرصاص الحي والعصي. واستخدم الجيش الأسلحة الثقيلة في تفريق "بلاطجة النظام"، بينما أصيب 40 شخصاً جراء هجوم قوات الحرس الجمهوري والبلاطجة على المحتجين المسالمين، فيما حلقت طائرتان مروحيتان فوق ميدان التغيير بصنعاء. وفي تعز، أطلقت قوات الأمن المركزي وبمساعدة قوات من الحرس الجمهوري النار على المتظاهرين في محاولة لتفريق مظاهرة مناوئة للنظام، فأصيب 12 شخصاً بجروح. وكانت حصيلة القتلى المواجهات الدائرة بين معارضين للرئيس اليمني وقوات الأمن قد أدت الاثنين إلى سقوط 14 قتيلاً، في مدينتي تعز والحديدة. وفي تطور آخر، نقلت صحيفة "ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزي عن مصدر لم تسمه في السفارة الأمريكية بصنعاء أن الإدارة الأمريكية دعت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للتنحي. وجاء في الخبر أن الولاياتالمتحدة "ستدعو علي للتنحي أو التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بنقل السلطة خلال الأسبوع المقبل." والاثنين، قال مسؤولون في اليمن إن واشنطن دخلت بقوة على خط الأزمة في البلاد من خلال المساعدة في وساطة تهدف لترتيب انتقال السلطة، دعت قيادات معارضة المجتمع الدولي للتدخل ووقف إراقة الدماء. وقال مسؤولون يمنيون لCNN إن الدور الأمريكي بدء بقوة السعي لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، يقوم على نقل السلطة، مشيرين إلى أن النقاش ما زال يدور حول بعض النقاط، بينها تحديد موعد تنازل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة. كما ذكر المسؤولون أن توقيت انتقال السلطة في اليمن "أمر حساس" لأن الهدف منه "تجنّب دخول اليمن في ظروف تزيد من اضطراب الوضع الداخلي أو تعطيل جهود صنعاء في مكافحة الإرهاب،" في ظل الوجود القوي لعناصر تنظيم القاعدة في البلاد.