ذكرت قناة الجزيرة القطرية ان الرئيس اليمني أعلن حالة الطوارئ في البلاد، فيما أشارت مصادر طبية أن معظم إصابات المحتجين في الرأس والبطن. قالت وكالات أنباء إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا برصاص الأمن اليمني في ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء، وذلك بعد تجدد المظاهرات اليوم للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وبثت القناة صورا لمتظاهرين غارقين في الدماء جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل "بلاطجة" النظام، بحسب ما أفاد شهود. وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 43 والجرحى إلى نحو 200 في إطلاق النار على المتظاهرين بصنعاء حيث تلقى معظمهم طلقات في الرأس والعنق والصدر. كما شهدت مختلف المدن اليمنية بعد صلاة الجمعة مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام، وفي وقت سابق اليوم تجمهر مئات الألوف في ساحة التغيير لأداء صلاة الجمعة. كما تجمهرت حشود كبيرة في ساحة الحرية في مدينة تعز جنوب العاصمة لأداء صلاة الجمعة والعصر جمع تقديم، مؤكدين عزمهم مواصلة الاحتجاجات حتى تنحي الرئيس، ورفعت لافتات ترفض أي مبادرة أو حوار قبل تنحي صالح. وخلال خطبة الجمعة طالب الخطيب بضرورة رحيل صالح وإقالة أبنائه وأقاربه من الجيش، وتشكيل إدارة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات عامة. وسجلت الاحتجاجات التي شهدها اليمن أمس جرح أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 400 بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الأمن قنابل مدمعة، واعتداء من يوصفون بالبلطجية على محتجين في محافظة تعز. وكان المحتجون يحاولون فك حصار فرضه من وصفوا بالبلطجية على طالبات مدرسة كن يعتزمن تنظيم مظاهرة للمطالبة بإسقاط النظام. من جهة أخرى شارك آلاف من تلاميذ المدارس في مسيرات بمدينة إب، حيث نادوا بتغيير النظام ومحاسبة المعتدين على المعتصمين في المدن الأخرى. كما شهدت محافظتا لحج والضالع جنوب اليمن أمس فعاليات متباينة، حيث خرج المئات من شباب التغيير في بلدة كرش في مسيرة تطالب بإسقاط النظام، وخرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في بلدتي ردفان والحوطة في مسيرات تطالب بفك الارتباط بنظام صنعاء وإطلاق معتقلي الحراك.