من الصحابة.. حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- الرأي - بدرية عيسى - جازان :
الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وشاركوا في بناء الأمة الإسلامية
هناك صحابة مشهورون ذاع صيتهم وهناك آخرون لم يعرفوا بنفس الشهرة ولكن كانت لهم أدوار مهمة في نشر الإسلام وخدمة الدعوة.
ومنهم :
الصحابي حارثة بن سراقة
هو حارثة بن سراقة بن الحارث الأنصاري رضي الله عنه، هو أحد شهداء غزوة بدر وأحد أبطال الإسلام الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإيمان والصبر.
قبيلته من الأنصار، وتحديدًا من بني النجار، وهي القبيلة التي نصرت النبي ﷺ في المدينة.
كان من الصحابة الشباب الذين آمنوا بالنبي ﷺ مبكرًا، وشارك في غزوة بدر، أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام. خرج حارثة بن سراقة مع جيش المسلمين في غزوة بدر.
بينما كان يشرب من إحدى البرك، أصابه سهم طائش أرسله أحد المشركين، فاستُشهد رضي الله عنه.
وبعد استشهاده، جاءت أمه الرُّبَيِّع بنت النضر (أخت أنس بن النضر) إلى النبي ﷺ وقالت: "يا رسول الله، أخبرني عن حارثة، فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء."
طمأنها النبي ﷺ وقال: "يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى."
كان من القلة الذين اختصهم الله بالفضل العظيم في هذه الغزوة.
حيث وعده النبي ﷺ بأعلى منزلة في الجنة. كان محبًا وبارًا بأمه، وقد ظهر ذلك من حرصها على معرفة مصيره.