هذه من قواعد القرآن الكريم في معاشرة الناس لبعضهم وإن كانت الأصل هي عند اختلاف الزوجين وحدوث الطلاق يوصى الله بأن يبقى المعروف بين الأسرتين والاحترام والتقدير والمحبة وأن يحصر الخلاف في الفراق فقط ولا يوسع يعجبني بعض الأزواج عند الفراق يكون بينهم مفاهمة كبيرة وإحترام وعدم قدح وسب وحفظ للجانب الآخر ويبقى التواصل بين الاسرتين فيه حفظ لجانب المودة والصلة وإذا كان هناك إنجاب يتحقق هذا المبدأ ويرتاح الأولاد حال التنقل بين الأبوين وتحفظ حقوقهم وتراعى نفسيتهم ومن المحاسن في هذا حال الفراق إقفال موضوع سبب الطلاق بين الطرفين وعدم فتحه للناس ( قصر النصيب وأنتهى الأمر ) جميلة هذه جدًا وهي من مفاهيم قوله تعالى ( أو تسريح بإحسان ) جاء في الحديث لايسأل الرجل فيما ضرب امرأته وكذلك الطلاق لا تبحث لماذا طلق وأنت خارج عن الموضوع بعض المجتمع يقلب قضية الطلاق عداوة وكراهية وظلم واختلاق قصص بعيدة عن الحقيقة فالمحافظ يُرمى بأنه سكير نكير والكريم أبخل الناس والمرأة المحافظة فاجرة والنشيطة كسلانة متهاونة والأنيقه شعثه ،،، الخ من التهم الكاذبة لماذا هذا يا كرام هذا منهج محرم أين الفضل الذي أرشد الله إليه لماذا نعدل عن منهج القرآن الراقي تصور كلمة أو تسريح بإحسان. كم فيها من المعاني الراقية من كف اللسان وبذل الندى وعدم الأذية الأحترام التقدير الصلة بعض الناس عند الفراق يقطع السلام والكلام والمشاركة والزيارة والمعايدة والمباركة والتعزية ماهذا الأسلوب غير المحمود وانظروا الخلافات الكثيرة عند إعادة المهر والنفقة وزيارة الأولاد للأبوين ومايصاحبها من عنت وخصام وأجواء ساخنة نحتاج عودة لأخلاق القرآن الكريم حتى يطمئن الجميع. ولا تنسوا الفضل بينكم ترونها ياكرام في كل مناحي الحياة بين الأرحام والجيران والزملاء والشركاء والبائع والمشتري والمعلم والطالب والطبيب والمريض والصغير والكبير والريس والمرؤوس في كل شيء يستحب أن يبجل الفضل بين الناس ويعظم وينشر وهذا يحل أكثر خلافات الناس من واقع تجربة وممارسة . أختم بتفسير الآية الكريمة وَإِن طَلَّقتُموهُنَّ مِن قَبلِ أَن تَمَسّوهُنَّ وَقَد فَرَضتُم لَهُنَّ فَريضَةً فَنِصفُ ما فَرَضتُم إِلّا أَن يَعفونَ أَو يَعفُوَ الَّذي بِيَدِهِ عُقدَةُ النِّكاحِ وَأَن تَعفوا أَقرَبُ لِلتَّقوى وَلا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم إِنَّ اللَّهَ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾ [البقرة: ٢٣٧] وإن طلَّقتم النساء بعد العقد عليهن، ولم تجامعوهن، ولكنكم ألزمتم أنفسكم بمهر محدد لهن، فيجب عليكم أن تعطوهن نصف المهر المتفق عليه، إلا أنْ تُسامِح المطلقات، فيتركن نصف المهر المستحق لهن، أو يسمح الزوج بأن يترك للمطلقة المهر كله، وتسامحكم أيها الرجال والنساء أقرب إلى خشية الله وطاعته، ولا تنسوا -أيها الناس- الفضل والإحسان بينكم، وهو إعطاء ما ليس بواجب عليكم، والتسامح في الحقوق. إن الله بما تعملون بصير، يُرغِّبكم في المعروف، ويحثُّكم على الفضل. نسأل الله للجميع التوفيق كتبه / حمود سعيد الحارثي الباحث في الشؤون الاسلامية والقانونية والإجتماعية واتس أب 0504743110