تم عقد قران ابنتنا على شاب، على أن يتم الزفاف بعد استلامه للوظيفة وكان هذا شرطا أساسيا في العقد، ولكنه لم يوفق فاتفقنا على الطلاق علما أنه كان يختلي بها. أنصحك بالصبر على زوج ابنتك ولو لمدة إضافية لعل الله يرزقه بالعمل الذي يسره ويعينه، وأما بشأن شرطكم فإذا كان هذا الشرط تم بالاتفاق والتراضي من قبل الطرفين فيلتزم الزوج بالطلاق، وإذا كان الزوجان لا يريدان الطلاق لسبب ما كالتعلق ببعضهما فلا يجوز لك إجبارهما على ذلك، وإذا التزما بالشرط المسبق فلا بأس وذلك تماشيا مع القاعدة الفقهية المعروفة (المسلمون على شروطهم، إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا) والطلاق ليس من المحرمات بل أبغض ما أحل الله. وإذا تم الطلاق لا يسترد الزوج المهر طالما اختلى بالفتاة إلا إذا اعترفت أمام القاضي بعدم دخوله بها، فيجب عليكم إعادة نصف المهر بناء على ما جاء في الآية الكريمة (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) (237).