يُعرف الخوف علميًا على أنه هو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد المتصور ويصيب الأشخاص بشكل دوري وطبيعي ويقوم أيضًا بدوره في التسبب بتغيير سلوكياتنا وأفعالنا ويؤثر أيضًا على كلامنا وقد يحدث الخوف في البشر ردًا على تحفيز معين يحدث في الوقت الحاضر، أو تحسبا كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عموما. بطبيعة الانسان يُحب أن يكون شخصًا كامل وإن كان عكس ذلك فقد ينظر إلى ما ينقصه على أنه كمال وقد يُنقص من كمال الآخرين لإشباع رغبته ونرجسيته ومكانته في عين نفسه مستويات الكمال من وجهة نظري أراها تختلف من شخصًا لأخر، وقد أرى أن مقارنة شخص بشخص آخر ما هي إلا مقارنات ، هذه المقارنات يقيس الإنسان نفسه إلى حدًا كبير بمدى نجاح الآخرين أو عيوبهم متناسي بذلك إمكانية كل شخص والتأثيرات التي واجهة احدهم دون الاخر ، وأيضًا البيئة الحاضنة للشخص فهي من أساسيات بناء شخصية الإنسان وقد تكون بيئة محفزة أو بيئة محبطة، لذلك لا يوجد مقارنات ناجحة أبدًا او بمعنى أخر "مقارنات تحفيزية" بل ينبغي أن يكون لك القدرة على التحكم في مصيرك بدلًا من التأثر بالعوامل الخارجية فإن هذه المقارنات تجعلك غير راض عن نفسك ويعد التغلغل فيها سيئًا ولكن من خلال اتخاذك الموقف الصحيح يمكن أن تكون مفيدة. لاشك أننا نرغب في الاقتداء بأشخاص أثاروا إعجابنا وأن نحاول بشتى الطرق أن نصل لمستويات نجاحهم لكن هذا لا يعني أن نُحبط من أنفسنا ونرى أننا فاشلين فقط لأننا لم نكن قادرين على الوصول لرغبتنا في الاقتداء بهم، مساراتنا تختلف عنهم وقدراتنا أيضًا تختلف عنهم ، فالنجاح ليس باقتباس نجاح شخص أخر، النجاح هو أن تكون أفضل نسخة لك وأنت أعلم بنفسك بشكل أو بأخر. لا تدع نجاح شخص يؤثر عليك بشكل سلبي ويحبطك ويشعرك بالدنو ، بل اجعلها كصفعة على وجهك لتوقظك من نومك الذي أنت غارقًا به. ندى عبدالله القبالي @nadaabdullah_2