أعلن عميد كلية الشريعة بالأحساء الشيخ الدكتور ياسر الربيع، اليوم الخميس، توصيات مؤتمر الأحساء عاصمة السياحة العربية، والذي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ودشنه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، ونظمته اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻗﺴﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺄﺣﺴﺎء، لمدة ثلاث أيام في فندق مكان. حيث تلى الدكتور الربيع التصويات التي تمثلت في ضرورة الاهتمام بالتنوع البيئي والتوازن البيئي من خلال تشجيع السياحة البيئية في الأحساء، وتفعيل الاتجاهات الايجابية تجاه التنوع بين شرائح المجتمع، وإنشاء هيئة للاستثمار السياحي العربي أو مجلس للتوازن الاقتصادي السياحي العربي للتنمية المستدامة للمواقع السياحية في الوطن العربي، وتصميم قاعدة بيانات مكانية للمقومات السياحية في محافظة الأحساء بغية تطبيقها في تحديد الطلب السياحي وحجمه وتنصيفه في المحافظة . مع استخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية. وأضاف: “التوصية بتطبيق نموذج هوف لتقدير الطلب السياحي والنماذج المماثلة في الدراسات التطبيقية للوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، مع تشكيل فريق عمل متخصص في هذا المجال يقوم بذلك في مجال الدراسات البينية، وتدعيم الخدمات والمرافق السياحية في محافظة الأحساء من خلال إقامة عدد من المشاريع المقترحة مثل منتجع للاستشفاء البيئي على شاطئ العقير ونزل للسياحة البيئية بمتنزه الأحساء، وتشجيع القطاع الخاص ودعمه فنيًا لتوجيه مزيد من الاستثمارات في مجال السياحة الوطنية. كما أوصى المؤتر بأهمية تصميم خريطة للراحة الحرارية في المملكة، ومن ثم ربط الفعاليات السياحية الممكنة بأوقات الراحة الحرارية، وضم المنطقة التاريخية في العقير إلى مكونات ملف تسجيل واحة الأحساء في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتعزيز الوجهات السياحية البيئية القائمة في محافظة الأحساء كمقومات داعمة للنشاط السياحي بها كممارسة التزحلق على الرمال والتخييم، تفعيل دور المحميات الطبيعية في السياحة البيئة في المملكة بالتوازي مع تطبيق ضوابط التشريعات البيئية لتحقيق تنمية سياحية بيئية مستدامة . وشددت التوصيات على تفعيل الموروث الثقافي في محافظة الأحساء باعتباره أحد عوامل الجذب السياحي لتعزيز المكون السياحي وزيادة القدرة السياحية للقطاع السياحي في المحافظة، إبراز أهم التحديات التي تواجه تحقيق التنمية السياحية المستدامة في محافظة الأحساء وسبل معالجتها، وإنشاء قاعدة بيانات لمناطق التراث العمراني في محافظة الأحساء واستخدام مؤشراتها لأغراض التنمية السياحية ، وأهمية إعداد دليل للاستثمار السياحي وتفعيل دور مكاتب الإرشاد السياحية، والاستعانة بالخبرات الدولية في تطوير وتحسين الترويج السياحي . كما جاء في التوصيات معالجة التراجع الزراعي في محافظة الأحساء، من خلال تفعيل سياحة المزارع عبر أيجاد نزل بيئية بها للإيواء السياحي كعائد اقتصادي معوض، واستخدام المظاهر الطبيعية التي تحظى بمقومات اقتصادية في التنمية الاقتصادية المستدامة ومن ذلك بحيرة الأصفر في محافظة الاحساء، وتوفير منصات رقمية تفاعلية لاستخدام السياح في المناطق السياحية بالمملكة، وتنشيط السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي من خلال الاستخدام الأمثل للمكونات الطبيعية المناسبة له النشاط السياحي مع تصميم خرائط رقمية لمواقع الاستشفاء المتاحة، والاهتمام بالتسويق السياحي الخارجي لمرافق ومواقع السياحة بالمحافظة بإعداد المواد الاعلامية المناسبة وتوزيعها من خلال الملحقيات الثقافية السعودية بالخارج . يذكر أن المؤتمر استمر ثلاث أيام عبر 6 جلسات بحثية ونقاشية، حوت على 40 بحث قدمها نخبة من المختصين والأكاديميين الباحثين في مجال السياحة وانماطها الجغرافية على مستوى الدول العربية، والذي خدم موضوع المؤتمر ومحاوره الرئيسية عن الأحساء