أوصى مؤتمر الأحساء للسياحة العربية الذي تنظمه اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻗﺴﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﻟﺪراﺳﺎت الإسلامية ﺑﺎلأﺣﺴﺎء خلال جلساته المنعقدة اليوم، بضرورة الاهتمام بالتنوع والتوازن البيئي، من خلال تشجيع السياحة البيئية في الأحساء، وتفعيل الاتجاهات الإيجابية تجاه هذا التنوع بين شرائح المجتمع، وإنشاء هيئة للاستثمار السياحي العربي أو مجلس للتوازن الاقتصادي السياحي العربي للتنمية المستدامة للمواقع السياحية في الوطن العربي. وأوضح عميد كلية الشريعة بالأحساء الدكتور ياسر الربيع أن التوصيات تضمنت تصميم قاعدة بيانات مكانية للمقومات السياحية بغية تطبيقها في تحديد الطلب السياحي وحجمه وتنصيفه في المحافظة، بالإضافة إلى استخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية، مؤكدا أهمية التوصية بتطبيق نموذج لتقدير الطلب السياحي والنماذج المماثلة في الدراسات التطبيقية للوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، وتشكيل فريق عمل متخصص في هذا المجال يقوم بذلك في مجال الدراسات البيئية، وتدعيم الخدمات والمرافق السياحية من خلال إقامة عدد من المشروعات المقترحة مثل "منتجع للاستشفاء البيئي" على شاطئ العقير ونزل للسياحة البيئية بمتنزه الأحساء، وتشجيع القطاع الخاص ودعمه فنيًا لتوجيه مزيد من الاستثمارات في مجال السياحة الوطنية. وتضمنت توصيات المؤتمر أهمية تصميم خريطة للراحة الحرارية في المملكة، ومن ثم ربط الفعاليات السياحية الممكنة بأوقات الراحة الحرارية، وضم المنطقة التاريخية في شاطئ العقير إلى مكونات ملف تسجيل واحة الأحساء ليكون على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتعزيز الوجهات السياحية البيئية القائمة في المحافظة كمقومات داعمة للنشاط السياحي بها، مؤكدا إمكانية إنشاء نادٍ رياضي لممارسة التزحلق على الرمال والتخييم، إضافة إلى تفعيل دور المحميات الطبيعية في السياحة البيئة في المملكة بالتوازي مع تطبيق ضوابط التشريعات البيئية لتحقيق تنمية سياحية بيئية مستدامة. وأكد المؤتمر أهمية الاهتمام بالموروث الثقافي و إبرازه لتدعيم السياحة البيئية، ووضع الحلول لإبراز التحديات التي تواجه تحقيق التنمية السياحية المستدامة وسبل معالجتها، وإنشاء قاعدة بيانات لمناطق التراث العمراني واستخدام مؤشراتها لأغراض التنمية السياحية، كذلك إعداد دليل للاستثمار السياحي وتفعيل دور مكاتب الإرشاد السياحية، والاستعانة بالخبرات الدولية في تطوير وتحسين الترويج السياحي، ومعالجة التراجع الزراعي، وتوفير منصات رقمية تفاعلية لاستخدام السياح في المناطق السياحية بالمملكة، وتنشيط السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي من خلال الاستخدام الأمثل للمكونات الطبيعية المناسبة للنشاط السياحي مع تصميم خرائط رقمية لمواقع الاستشفاء المتاحة، والاهتمام بالتسويق السياحي الخارجي لمرافق ومواقع السياحة بالمحافظة بإعداد المواد الإعلامية المناسبة وتوزيعها من خلال الملحقيات الثقافية السعودية بالخارج . مما يذكر أن المؤتمر في يومه الثالث قدم ست جلسات بحثية ونقاشية، ضمت أربعين بحثا قدمها نخبة من المختصين والأكاديميين الباحثين في مجال السياحة وأنماطها الجغرافية على مستوى الدول العربية الذي عزز من موضوع المؤتمر ومحاوره الرئيسة عن الأحساء.