برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يدشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء مؤتمر الأحساء عاصمة للسياحة العربية 2019، الثلاثاء القادم 4 ربيع الثاني1441ه والذي تنظمه اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻗﺴﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺄﺣﺴﺎء، لمدة ثلاث أيام في فندق مكان. وعبر فضيلة الشيخ د.ياسر بن عبدالعزيز الربيع، عميد كلية الشريعة و والدراسات الإسلامية بالأحساء، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، عن شكره وتقديره باسمه وباسم منسوبي الكلية واللجان المنظمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته للمؤتمر، وعلى ما تحظى به الأحساء من رعاية واهتمام من سموه الكريم، كما عبر عن شكره لسمو محافظ الأحساء لتدشينه فعاليات المؤتمر. وأشار الربيع إلى أن احتضان الأحساء مؤتمر الأحساء عاصمة للسياحة العربية ، يأتي نتيجةً لتسجيلها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019، وذلك لما تمتلكه الأحساء من مخزون ثقافي وتراثي وسياحي، جعلها في مقدمة المدن السياحية على مستوى الوطن، كما للأحساء مقاعد عالمية، حين إقرار الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي والذي كان إقرارا عالميا بالقيمة التاريخية الكبيرة والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير، إضافة إلى مقعدها ضمن قائمة المدن المبدعة في اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية. مضيفا: الأحساء، تاريخ وعراقة، وفي بطونها كنوز أثرية وتاريخية، تحكي قصص الأصالة والعراقة باعتبارها واحدة من أهم مواطن الاستيطان البشري، وستبقى لوحة حضارية وثقافية متجددة، تنطق للعالم تاريخا مفعما بتراث أصيل. ويحظى مؤتمر الأحساء عاصمة للسياحة العربيةبمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين الباحثين في مجال السياحة وانماطها الجغرافية على مستوى الدول العربية، والذين سيقدمون أوراق عمل تخصصية بما يخدم موضوع المؤتمر ومحاوره الرئيسية عن الأحساء. وأكد د. سعيد بن محمد القرني، رئيس قسم الجغرافيا في كلية كلية الشريعة ووالدراسات الإسلامية بالأحساء، بأن المؤتمر يهدف إلى نشر اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺮوﻋﻬﺎ، وﻣﻨﻬﺎ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎر الأﺣﺴﺎء ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ 2019، إضافة إلى ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﺣﺴﺎء وﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻨﻘﻞ واﻟﻤﻮاﺻﻼت واﻹﻗﺎﻣﺔ واﻹﻋﺎﺷﺔ واﻹرﺷﺎد واﻻﺗﺼﺎل واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺴﺎﻧﺪة اﻷﺧﺮى، ودراﺳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﺛﺮ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ وﺳﺒﻞاﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻋﻼﻗﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻵﺛﺎر. وأضاف: مؤتمر الأحساء عاصمة للسياحة العربيةسيناقش العديد من المحاور، منها اﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً وﺑﺸﺮﻳﺎً ﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺄﺣﺴﺎء ، واﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ بالمنطقة، ومناقشة أﺑﻌﺎده اﻟﻤﻜﺎﻧﻴﺔ، كما سيتناول المؤتمر اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺄﺣﺴﺎء، واﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ واﻟﺂﻓﺎق اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، كما يتطرق إلى اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ وأنماط السياحة العربية. وأوضح د.علي الدوسري رئيس الجمعية الجغرافية السعودية، أن المؤتمر سيشمل على 6 جلسات، سيتم من خلاله مناقشة العديد من الأوراق التي تعني بصناعة السياحة، وتأتي الجلسة الأولى بعنوان المقومات الجغرافية طبيعياً وبشرياً للسياحة في الأحساء، والجلسة الثانية والثالثة للحديث عن واقع السياحية في الأحساء وأبعاده المكانية، وتأتي الجلسة الرابعة عن السياحة في المملكة الوضع الراهن والأبعاد المكانية، أما في الجلسة الخامسة ستتناول محور السياحة الثقافية في الأحساء، لتختتم الجلسات في الحديث عن أنماط وإمكانات السياحة العربية.