استقبل شيخ قبائل بني مالك شهران تهامة والسراة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حموض، اليوم الأربعاء، وفد إعلامي لدعم ملف تطوير قرية “وطن ال ينفع” بتمنية. حيث رحب بالوفد الإعلامي مقدماً شكره على هذه المبادرة التي تؤكد تلاحم أبناء المملكة من كافة محافظاتها ومناطقها. وقال الدكتور “محمد زلفة” نيابة عن الإعلاميين: “هذه المبادرة تؤكد تلاحم أبناء هذا الوطن فاليوم نتواجد في قرية وطن ال ينفع، وسنكون كذلك في كل القرى التراثية التي تحكي تراث وعراقة منطقة عسير، فالحمد لله تزخر مملكتنا الغالية بمقومات التراث الشعبي”. وقد استقبلت بن حموض الوفد الإعلامي وقام بواجب الضيافة بمنزله مرحباً بالضيوف في ساحة القرية التراثية المحاطة بعشرات القصور والبيوت التراثية. وقام الوفد بعد ذلك بزيارة المجلس الخاص بالقرية التراثية، حيث تم شرح تاريخ القرية ونشأة التعليم الذي بدأ منذ عام١٣٦٤ للهجرة، والحروب التي خاضها أهالي القرية واستعراض للمخطوطات والوثائق والعهود القديمة. وقال الأستاذ علي موسى: أن “قرية وطن ال ينفع” تمتاز بعمقها التاريخي والأثري ولها تاريخ حافل منذ القرون الأولى للإسلام، واشتهر موقعها بأنها كانت محطة هامة للعديد من التجار، مقدمين شكرهم للقيادة الحكيمة ولسمو أمير منطقة عسير على مايجدونه من تسهيلات لإعادة تطوير القرية، حيث حظيت القرية باهتمام خاص من سموه وذلك ضمن المشروع الوطني لتطوير القرى التراثية من رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ “نعتز بهويتنا”. بعد ذلك قام الوفد الإعلامي بعمل جولة ميدانية وشاهدوا المباني القديمة والمسجد الذي أنشأ في عام ١٠٥ هجري والعديد من الآبار والنقوش والطبيعة الجذابة التي تتميز بها القرية. من جانبه عبر الدكتور “دوقلاس نيدك” المحاضر بجامعة الملك خالد قسم اللغات والترجمة (للرأي) أنه سعيد بهذه الزيارة وأن منطقة عسير تحتوي على العديد من المواقع التراثية التي يتمنى أن يزورها مستقبلا. وفي ختام الجولة زار الوفد الإعلامي متحف تمنية وهو متحف خاص للأستاذ عبدالهادي بن مداوي الذي يحتوي على العديد من القطع التراثية والملبوسات التقليدية والاسلحة المستخدمة قديما من بنادق مختلفة ورماح وخناجر وسيوف.
