بقلم | غرسة القحطاني يعتبر مفهوم التنمية المهنية من أهم المفاهيم في التعليم وهي كل ما يهدف الى إضافة معرفة وتنمية مهارة وتأكيد قيم داعمة للسلوك المهني مع تمكين المعلم من تحقيق تربية فعالة لطلابه. ومن أهم محاورها تحقيق الهدف الرئيسي منها وهو تنمية قدرات المعلم بإستمرار مع مواكبة التطوير ،وتصميم أنشطتها وفقاً لأراء ومقترحات المعلمين مع الإعتماد والتركيز على توطين التدريب داخل المدرسة ،وهذا من أهم الركائز لإستمرارية التنمية المهنية للمعلمين مع أهمية التركيز على أن تكون البرامج المهنية داخل المدرسة ؛برامج تجديدية وتأهيلية وتطويرية مستمرة يقدمها كفاءات تدريبية تم استثمارها أو صنعها وإعدادها لذلك ،ويجب أن تضبط هذه البرامج والأنشطة المهنية وفق معايير الجودة والتقدم العلمي وضمن اهداف وزارة التعليم.
ويمكننا الإستفادة من التجربة البريطانية والتي تعتبر أكثر الدول أهتماماً بالمعلم معنوياً ومادياً .حيث أن البرامج والدورات المهنية تعد وفق ثلاثة معايير رئيسية :الممارسة -القيم المهنية والمعرفة والفعم والتدريس (التخطيط-التقييم-إدارة الصف).
وتجربة توطين التدريب داخل المدرسة تجربة خلاقة تصنع المعلم المحترف وتحقق المخرجات المتميزة وتصل بالنمو المهني في المؤسسة التعليمية إلى نسبة 100٪ لإنها تتجاوز بالمعلم جميع الصعوبات والمعوقات التي تحول دون حصوله على برامج وأنشطة مهنية كافية . كما انها تعالج القصور من بعض الاقسام في الادارات التعليمية في تحقيق برامج مهنية مستمرة للمعلم طوال العام .