بقلم | عواطف الغامدي يحكي العالم الرياضياتي إدوارد فرنكل في كتابه “حب ورياضيات” قصتة الشخصية عن وقوعه في حب الرياضيات وغرامه بها، وعن مسيرته التي تكللت بنجاح باهر برغم العراقيل والمثبّطات التي لم تتمكن من وأد طموحه، أو منعه من التعبير عن عشقه وشغفه بما يحبّ. هذا الكتاب دفعني شخصيًا للتفكير في ” حياة ورياضيات” حيث تدخل الرياضيات في جميع المجالات الحياتية بشكل أو باخر دون القدرة على وصف ما تفعله بنا لها تأثير سحري خفي مهم لبهجة الروح والنمو الشخصي، صفات نوعية تميز الرياضيات عن باقي العلوم تجعلها الأهم والأقوى وتجعل آثارها واضحة معنويا وجسديًا. المحتوى العقلي والكتابي والتصميمي فيها قد يلغي الإحساس بالزمان والمكان، ويعكس أعلى صورة من صور الإدراك الإنساني وتخفيف المشاكل والتوترات ووحدة الأمور ، أنها تشبعك بالروح المنطقية والنظرة العاقلة والقدرة على إنعاش الدهشة ومعها الأمور المعقدة تصبح أكثر بساطة. الخلاصة التي أريد أن أخرج بها من الحديث أعلاه ، أنني وبالتزامن مع قدوم فترة الاختبارات والتي تبدأ غالبًا بمادة الرياضيات لا أفضل النصائح المعلبة وسرد النقاط لكن أحاول هنا صنع تأثيراً ما يساعدك على البحث عن الشغف فيها وتعزيز التعلم وتحويل مذاكرة المادة إلى هواية تشعرك بالانتعاش وخلق جوّ محبب يساعدك على المرونة والتكيف الذهني والنفسي مع الدراسة وتطويعها لصالحك وربط المادة الدراسية بالحياة والتخلص من حالة الضجر والدراسة بحاجبين معقودين وأعين تحدق في الفضاء بلا تركيز، و أود لفت انتباهكم أن كلمة رياضيات او (Mathematics) تعني الميول إلى التعلم. عند مذاكرتك لها تذكر دائمًا أن الحياة أطراف معادلة وتحدي وتدريب نفسي على اتخاذ القرارت والحسم فيها ولابد من التغلب على المخاوف ومواجهة الصعوبات للوصول إلى أعلى الدرجات.