بقلم | مها علي مبارك جاءت والفرحة تملأ جوانحها، والسرور يغمر جنباتها تكاد عيناها تنطق قبل لسانها، لتخبرك بأنها اختيرت من بين مئات المتقدمات ورشحت للعمل بمدرستك، أتتك تحمل بين يديها ورقة قد جمعت فيها أحلامها وطموحاتها، فاحضنيها وبعبارات الترحاب اغمريها، وبجمل التبريكات أمطريها، وبمشاعر الأخوة الصادقة بادليها، وعلى العمل بمهنة التعليم هنئيها، وعلى حمل رسالة الأنبياء أعينيها، وعن شرف المهنة وعظمتها حدثيها، لا بالأوامر والنواهي تبادليها، ولا بالقوانين والضوابط تهدديها، ولا بالتعاميم والنشرات تخيفيها، ولا بأسلوب التنبيه تخاطبيها. بل شاوريها وعلميها ووجهيها، وفي أمور المدرسة اشركيها، وعلى المهمة أعينيها، ثم على أول خطوة في الطريق أوصليها وبعدها لا تتركيها، بل تابعيها وشدي على يدها وفي الصعوبات سانديها، لتجني بهذا معلمة متميزة تفخري بها، قد صنعت جيلا سما بالنفس وأعلى مراقيها. بقلم: مها علي مبارك