اختتم الملتقى الثقافي الرمضاني الأول مسامراته أمس بعرض لتجربتين شابتين تركزت حول السيرة الذاتية و ابرز المحطات التي عاصرها المتحدثان عبدالله العمري و نورة مروعي . و شهدت الأمسية التي تدعمها الهيئة العامة للثقافة و ينظمها بالشراكة نادي أبها الأدبي و الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عرضا للتجارب الشخصية و أدارها مشهور العمري . و تناول الشاب عبدالله العمري تجربته في انشاء اول صالون ثقافي في أمريكا بإسم ” سبتيه العمري” وبمختصر خاص “اسكم” موضحاً دورها في ربط الانسان بالمجتمع و تفعيل الثقافة في روح المبتعثين من خلال تركيزها على الزائر و المشارك في السبتية و كشف نفسيته و اختيار الموضوع و من يقدمه عبر مجلس إدارة باشراف اكاديمي الدكتور إسماعيل العاني. و اعتبر العمري ان الصوالين الثقافية اكثر أريحية لكن بدون هيكلة بينما تمتاز الاندية الادبية بضوابط عمل تسهم في نجاح عملها و ديمومته ” مما جعبنا نجمع الحسنين ليكون لدينا دستور عمل بعدم الحديث في الدين و السياسة و عدم التطرق لقوانين البلد المستضيف”، كاشفاً عن محاولة لدعم المرأة في أمريكا لتمارس عملها الثقافي بشكل منهجي و منظم عبر اشراكها في العمل الثقافي الاداري ليتم في 2017 إنشاء سبتية نسائية إحتراما لخصوصية المرأة مع توكيل سيدة بإلقاء كلمة الطلاب حصراً في حفل الجامعة، مبيناً أنه تم العمل على تطوير مرتادي السبتية عبر شراكات مع منظمات غير ربحية ففي كل محاضرة يتم الحرص على تغيير المقدم لإشاعة جو من التفاعل و كسر الحواجز الإنسانية. و عن الكتابة الصحافية أكد العمري انهاكشف قدرته على الكتابة السياسية اكثر و اعمق و افضل من الكتابة الأدبية، لافتاً أنه حرص على تعويض الإتصال الحسي بمفردات مناسبة عبر صحيفة الجزيرة و موقع الرياض بوست . من جهتها أوضحت الإعلامية نورة مروعي أن بدايتها في عالم الإعلام كانت عبر المنتديات قبل سنوات طويلة لتتحول بعدها للمشاركة في أولى مواسم برنامج شاعر المليون عبر لقاءات صحافية مع المشاركات ثم انتقلت للعنب في صحيفة الراي الكويتية و مجلة تفاصيل لتحدث نقلة نوعية في تاريخها عير صحيفة الجزيرة متحولة من الشأن الثقافي للهموم الإجتماعية. وكشفت مروعي انها بادرت بإنشاء منتدي ثقافي من جييها الخاص بعد رفض مدرستها التي تعمل بها للفكرة حتى خرجت الفكرة للنور و ساهمت في جذب مرتادات كثر، مشيرة إلى أنها قامت مع جوع من الصحافيات على اطلاق صحيفة الكترونية بدعم من سمو اكير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر. وبينت نورة مروعي أنها إنتقلت للعمل الاذاعي برغبة وهدف حتى قدمت الصيف الماضي برنامج يومي مباشر في اذاعة الرياض بإسم ” مرحبا ألف” لدعم العمل السياحي في منطقة عسير. في ختام الأمسية قال رئيس النادي الدكتور أحمد بن علي آل مريع ” اذا جعلنا الفاعلية هي الاصل فهنا كان الاعلام حاضراً الليلة بتجربتين متميزتين تستحقان التقدير فعبدالله العمري كان متميزا و خسرته جامعة الملك خالد لكن كسبه الوطن في جامعة الملك سعود” و أضاف ان نورة مروعي مارست العمل الإعلامي بتميز و حماس و صناعة فرص ساهمت في ابرازها و نجاحها.