بقلم | فاطمة الجباري انطلقت فعاليات شهر المراجعة الداخلية الذي أقره المعهد الدولي للمراجعين الداخليين في كافة المؤسسات والهيئات الحكومية في دول العالم، وذلك يوم الثلاثاء 15 شعبان 1439ه الموافق 1 مايو 2018م. ويأتي ذلك بعدما أنهت الإدارة العامة للمراجعة الداخلية بوزارة التعليم عبر فروعها في الإدارات التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة كافة الاستعدادات لتفعيل الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمراجعة الداخلية لشهر مايو من عام 2018م. ويسعى المعهد الدولي من خلال اعتماده هذا الشهر لنشر ثقافة المراجعة الداخلية ورفع مستوى الوعي لدى الجمهور من خدمات القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة. وذلك من أجل الوصول إلى أرقى الخدمات التعليمية بأقل التكاليف لتحقيق الرضا من خلال تحقيق الأهداف وفق نظم وآلية متطورة وخطط مدروسة تسعى لتقديم الأفضل من خلال إيجاد البديل الأقل تكلفة والأجود في الأداء. ومن هنا تأتي أهمية إدارة المراجعة الداخلية باعتبارها العين والوسيلة التي يطمئن عن طريقها المدير العام على حسن سير العمل وتظهر المراجعة الداخلية باعتبارها أحد خطوط الدفاع لحماية الأموال والموارد العامة وضمان الاستخدام الأمثل لها، فهي تعتبر الأداة الفاعلة في تطور السياسات وزيادة الكفاية الإنتاجية للمؤسسة التعليمية بما يعود بالنفع على تحقيق أهدافها. كما أنها تقوم بوظيفة تقويمية مستقلة وموضوعية يتم إنشاؤها داخل المنشأة؛ لفحص وتقويم أنشطتها المختلفة بغرض مساعدة المسئولين داخل المنشأة في القيام بمسئولياتهم بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية، وذلك عن طريق توفير: التحليل، والتقويم، والتوصيات، والمشورة، والمعلومات التي تتعلق بالرقابة على الأنشطة التي يتم فحصها. وتساعد المراجعة الداخلية بذلك المنشأة في تحقيق أهدافها وحماية أصولها، وتضيف قيمة للمؤسسة التعليمية. وتتركز رؤية إدارة المراجعة الداخلية في استمرار المؤسسة التعليمية مثالاً في جودة الخدمات المقدمة في مجال التدريب والتطوير والتوثيق والاستشارات في المجالات الإدارية للأجهزة الحكومية, وفي إثراء الفكر الإداري بالتأليف وإجراء البحوث والدراسات الإدارية وترجمة الأعمال العلمية المتميزة ذات الصلة بالتنمية الإدارية؛ لضمان حُسن الأداء وسرعة إنجاز الأهداف باقتصاد وكفاءة وفاعلية. وتتحدد رسالتها في مساعدة المسئولين في كافة الوحدات الإدارية بالمؤسسة التعليمية لإنجاز أهدافها بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية، من خلال تقويم أدائها باستخدام أفضل الإجراءات والوسائل والأساليب اللازمة لقياس الأداء، وتقديم التوصيات والاستشارات اللازمة؛ لضمان جودة الأداء وتطوير آليات العمل بها، وتساعد الإدارة بذلك المؤسسة التعليمية في تحقيق أهدافها.
ويمكن تقسيم أهداف المراجعة الداخلية إلى هدفين أساسيين: 1- هدف الحماية: ويشمل هذا الهدف المحافظة على سلامة الأمور التالية: أصول الشركة بمختلف أنواعها, النظم والإجراءات المالية والمحاسبية ,السياسات والخطط المعتمدة في الشركة, السجلات والمستندات والملفات العادية والآلية المعتمدة في المشروع, نظام الضبط الداخلي. 2- هدف التطوير: يتمثل هذا الهدف في وظيفة المراجعة التي تعد وظيفة علاجية وإرشادية تتناول فحص ومراجعة وتتبع وتحديد وتحليل النتائج الإيجابية والسلبية ووضع الحلول لها ورفعها بتوصيات ومقترحات إلى الإدارة فضلاً عن توفير وتزويد هذه الإدارة بالبيانات والمعلومات الخاصة بهذه النتائج التي تشمل جميع أوجه نشاط المشروع . وختاماً نحن كمسلمين رسم لنا القرآن الكريم معنى المراجعة الداخلية والتي تنبع من مخافة الله قال تعالى : (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )- 49-سورة الكهف ألا يمكن ان نعتبر الآية الكريمة كمنهاج و كمعيار إسلامي يمكن ان يطبقه المحاسبين أو المراجعين في اعمالهم اليومية حيث ان الآية اعطت لنا المواصفات التي يجب ان يكون عليها الكتاب الإحصائي و الكتاب الاحصائي هنا في هذه الحالة يمكن ان نعتبره مهنياً هو دفتر اليومية و دفاتر الاستاذ لأن هذه الدفاتر هي دفاتر احصائية في جوهرها..
فاطمة الجباري المنسقة الإعلامية بمكتب تعليم الروابي