رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين الموجَّه بالمنطقة بقاعة الاجتماعات، اليوم، اجتماع اللجنة. وأكد سموه في بداية الاجتماع أهمية تمكين أبناء وبنات الوطن من فرص العمل، ورفع مستوى مشاركتهم في بيئات عمل مناسبة ومستقرة ومنتجة , وقال ” إن برنامج التوطين من إستراتيجيات المملكة، ومن أولى أولوياتها، وهو ما أوصانا به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، بأن نضع توطين الوظائف من الأولويات، ونسعى بكل ما نستطيع لإيجاد الفرص الوظيفية للشباب، ليحلوا محل العمالة الوافدة، وهذا ما يدفعنا لمواصلة العمل لتحقيق تطلعات قيادة هذه البلاد وأبنائها. وأكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أن برنامج التوطين الآن يعد قرارًا حاسمًا لدعم تنافسية الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص ، مشيرا سموه إلى أن برنامج توطين الوظائف بالمنطقة، حقق نجاحاً جيدا في تكريس ثقافة توطين الوظائف، من خلال الوصول إلى نسبة 100 % بتوطين نشاطات المراكز التجارية المغلقة ، والجمعيات الخيرية ، ومحلات الخضار ، ومكاتب تأجير السيارات ، بمجموع وظائف بلغ 958 وظيفة ، لافتا سموه النظر إلى أن 45% العاملين في المراكز التجارية المغلقة ” المولات ” من الإناث . وأضاف سموه : أثمن لزملائنا في جميع الجهات ذات العلاقة، هذا النجاح، فقد كنا نواجه تحدياً في توطين المحلات والمهن، وما كنا نراه بالأمس تحديا صعبا أصبح اليوم ممكنا ، وسأقوم شخصياً بالتأكد من تحقيق برنامج التوطين أهدافه الأساسية ميدانياً ومكتبيًا . ودعا سمو أمير الحدود الشمالية إلى العمل لإضافة نشاطات أخرى يجب ان تستهدفها برامج التوطين وتفعيل دور فرق التفتيش في تحقيق النتائج المرجوة لبرنامج التوطين مما سيؤدي إلى نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل متسارع ومساهمتها في إجمالي الناتج المحلي ومساهمتها في توليد الوظائف للحد من البطالة ، مشددا سموه على أهمية تحديد نسبة البطالة في المنطقة بالتعاون مع جميع جهات الاختصاص وإعداد برامج تدريبية وتأهيليه للعاطلين ووضع مؤشرات دقيقة لقياس تحقيق الأهداف ، مؤكدا أهمية متابعة توصيات وقرارات اللجنة من خلال التقارير المكتبية، من خلال الزيارات الميدانية ورفع التقارير وفق مؤشرات قياس الأداء التي توضح حجم الإنجاز والتقدم في أعمال اللجنة التنفيذية للتوطين. وتطلع سموه إلى بذل جهود استثنائية من الجهات المعنية بتطبيق هذا البرنامج لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 بأبعادها لتعتمد بلادنا بشكل كبير على أبنائها في بناء اقتصادها بالقطاعات كافة . واستعرض الاجتماع آليات عمل برنامج التوطين في المنطقة، ومدى أهمية التنسيق والتكامل بين كافة الجهات لتطبيق وتنفيذ خطط التوطين المستهدفة في المنطقة، ومناقشة موضوعات ذات صلة كانت مدرجة على جدول أعمال الاجتماع.