بقلم | د. حياة الهندي هاجت حروفي للكلام، وساءلت الليل الزاخم بالجمال، أحقًا هذا الدلال؟ أيجوز شرعًا هذا الغياب! وماالذي جدّ في الزمان وفي المكان ؟ والحرب كالحب إما هزيمة وإما انتصار! وما حيلة المشتاق سوى أن يُسدل الستار! ويعبر عمّا يجول بخاطره من أفكار، ويجعلها تنتثر في الرياض والحدائق كالأزهار، وترفرف كالأطيار، فلعل الريح تحملها تلقح بها تلك الأنغام. الحب عاصفةٌ من نار وبركان، والنار تطفئ في الحب بالنار، وفيما عدا ذلك النّار لاتطفئ بالنار. من قال أن القضية في المال، وفي المقال، وفي القرار، وفي غلاء الأسعار، وفي الضرائب ، وفي الفواتير وغلاء الكهرباء والبنزين . القضية في عقولنا وأفكارنا ومسارنا وكيف نتقبل الحال و الأحوال ؟ وكيف نعيش حياة الملوك والعظماء والأطيار؟ ومن عاش لذة الحب يومًا ظل يحبو له كالأطفال، يرجوه كالماء الزلال، فالحب للمظلوم انتصار، الحب ارتياح، الحب دثار، الحب سكونٌ ووشمٌ وجمال، ريشة فنان ترسم لوحات بكل الألوان، تقرأها الأرواح بكل الثقافات فتشع في الأكوان، تخاطب النكران قائلة له بالإقبال والإدبار: يازمرد الهوى هل مرّ بطيفك شبح النوى أم لثمت من سكر العشق فأرداك على سلم الجوى فغفوت وتركت موجعك تذيب عيناه الكرى.