تسلم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكةالمكرمة, كتاب ” الاسوة في تحقيق القدوة”، من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبد الرحمن بن عبد العزيز السديس, وذلك خلال فعاليات مبادرة ملتقى”ميثاق” والذي يعد أول ملتقى يقام في الحرمين الشريفين. وانطلقت فعاليات مبادرة “ميثاق” بتشريف ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة, الاثنين الماضي ، وعقدت ضمن فعالياته ثلاث ورش عمل كان اولها ورشة (صناعة المبادرات في الوسطية والاعتدال) ، والتي نفذها واشرف عليها مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بمشاركة عدد من الاكاديميين والمختصين وخرجت الورشة ب ٢٧ مبادرة في تعزيز الوسطية والاعتدال ، سيتم اطلاقها بالتعاون بين المركز والرئاسة. كما أقيمت ورشة أخرى في إدارة الحشود سلط فيها الضوء على استخدام التقنية في إدارة الحشود, والحلول الهندسية لانسيابية الحركة, والتحكم الأمني في الحشود البشرية, وتهدف الرئاسة إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والأداء ، و حملت الورشة الثالثة عنوان “الاعلام ورسالة الحرم العالمية” بمشاركة عدد من الإعلاميين المؤثرين وأعضاء هيئة التدريس المتخصصين في المجال الإعلامي والجهات العاملة بالمسجد الحرام, وشهدت الورش نقاشات جادة من اجل الخروج بمبادرات نوعية ذات اثر ملموس وتتناغم مع أهداف الملتقى الهامة. وضمن فعاليات الملتقى دشن سموه ميثاق القدوة والذي يأتي تحت عنوان: “ميثاق القدوة التمام من رحاب المسجد الحرام”, ويعد هذا الميثاق التزاماً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها والقطاعات الأمنية والخدمية الأخرى المعنية بالعمل والجد في خدمة البقاع المقدسة تحقيقاً وامتداداً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الدائمة في التأكيد على الرقي بالخدمات المقدمة و توفير كل سبل الراحة لقاصدي الحرمين الشريفين، وان يصبح العاملين في الحرمين الشريفين قدوة للأخرين في خدمة قاصديهما. وقام سموه بعد ذلك بجوله على الأجنحة المشاركة في المعرض المصاحب الذي عرض فيه العديد من الجهود التي تقدمها الجهات العاملة في الحرم المكي الشريف, ثم ألقى كلمة على الجهاز اللاسلكي لإدارة العمليات وجه فيها العاملين بالمسجد الحرام وقال فيها: ” أتقدم باسمي ونيابة عن أهالي منطقة مكةالمكرمة بالشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن”. وأضاف سموه: ” أتقدم بالشكر أيضا لكل العاملين بالمسجد الحرام الذين يبذلون جهوداً مباركة للوصول لمستوى الخدمات التي يطمح إليها الجميع”، حاثًا إيّاهم على توفير وتقديم كافة التسهيلات لقاصدي البيت الحرام”. واقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, ضمن فعاليات ميثاق, ندوة بعنوان (أثر الحرمين الشريفين في تعزيز القدوة) ورأس الندوة فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب, وشارك فيها معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري, وفضيلة الشيخ حسن بن عبدالحميد بخاري. وافتتح الندوة فضيلة الدكتور آل طالب بالحديث عن دور الحرمين الشريفين في تأسيس القدوات الحسنة, وبعد ذلك تحدث معالي الدكتور الشثري وقال,: أن الله عز وجل جعل القدوة الصالحة التي يرتسمها أهل الإيمان سبب من أسباب دخول الكثير من الناس للإسلام حتى في عدد من الدول التي يوجد فيها دعايات ضد الإسلام وأهله”. وتناول فضيلة الشيخ بخاري معنى القدوة وتوظيف دور الحرمين الشريفين في تعزيزها واضاف:” إنه يعود بنا إلى المنطلق الأول في هذه البقعة المباركة التي ارتبطت بنبيين كريمين من أنبياء الله عليهم السلام والذي يلفت النظر أن خليل الله إبراهيم عليه السلام وخليله محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما نصبهما الله عز وجل قدوة وإماماً, فقد قال الله تعالى لإبراهيم عليه السلام: (إني جاعلك للناس إماماً).. تجدر الإشارة ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اقامت منذ الاثنين الماضي ولمدة ثلاثة أيام مبادرة ملتقى الحرمين الشريفين (ميثاق) كأحد المبادرات المقدمة لملتقى مكة الثقافي للعام 1439 تحت شعار ” كيف نكون قدوة؟” بالتوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام، بحضور ومشاركة عدد كبير مسؤولي وقيادات القطاعات الحكومية المشاركة في أعمال الحرمين الشريفين.