أعادت قرية الباحة التراثية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة لبس الجنبية والمصنف والغراز بالريحان والكادي والبعيثران والمكلف، ضمن رونق جمال أهالي المنطقة وتراثهم القديم المتجدد. ويعد لباس أهالي الباحة متجدداً عبر مئات السنين لما يشكل مفهوم أهل المنطقة بمختلف قطاعاتها تهامة وسراة والبادية، ولازال الكثير متمسكاً بعاداته وتقاليده التراثية التي ورثها عن أسلافه والمستوحاة من التراث الشعبي الذي يحكي عراقة الماضي الموغل منذ القدم ويعبّر من خلالها عن ذاته ومورثاته وأنماط حياة آبائه وأجداده، وجعلها تعكس صورة جليّة للقاصي والداني من خلال ظهورها في المناسبات الاجتماعية والثقافية، ولكل مناسبة عادة وتقليد إلا إن كثيراً منها شكلت قاسماً مشتركاً في عدد من مناطق المملكة. ويعدد عبدالرحمن الزهراني, مكونات لباس “رجل الباحة” الذي يتضمن الثوب والمصنف ويتغرز بالكادي والريحان ولبس الجنبية المستوحاة من تراث الآباء والأجداد وتعطي صورة للزوار عن تاريخ إنسان ومكان الباحة. ويسمي عبدالسلام الغامدي الثوب النسائي ب “المكلّف” اًو “المشغول”، مبيناً أنه يتكون من قماش الستن والبركاله وقماش المخمل والدفة ويلبس في الزواجات، حيث يستغرق خياطته أكثر من ٣٠ يوماً، مضيفاً أن التحريصة يفضلها النساء وهي تطريز جوانب ثوب المراة التي يستخدم فيها خيوط الحرير في تطوير الثوب.