يفضل عدد كبير من كبار السن بمنطقة الباحة اقتناء الريحان والكادي والغراز وغيرها من النباتات العطرية على العطور ذات الماركات العالمية، وذلك لما تحتله هذه النباتات من مكانة كبيرة لديهم ولا يستغنون عنها في جميع المناسبات، وقد احتفظت هذه النباتات بقيمتها وأصالتها ورونقها الجميل بين أهالي المنطقة. وأوضح "عبدالخالق الغامدي" و"سعيد الزهراني" أنّ النباتات العطرية مازالت تفرض وجودها في الأسواق الشعبية رغم وجود العديد من العطور ذات الماركات العالمية، ولا يقتني هذه النباتات في الغالب إلا كبار السن من الرجال والنساء، وفئة قليلة من الشباب الذي يحب هذه النباتات، وذلك لمعرفتهم بأهمية وفوائد هذه النباتات، مشيرين إلى أنّ روائحها لا تزول بسهولة كما هو حال للعطور المستوردة، مؤكدين على أنّ البعض يستخدمها كمعطرات لمياه الشرب. وأشار "محمد العمري" و"سعيد العمري" و"عبدالله محمد" من بائعي الريحان والكادي والذين اختاروا هذه المهنة كمصدر رزق لهم، إلى أنّ النباتات العطرية تشهد إقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة والزائرين خاصة في المناسبات والزواجات وذلك للتزين بها وتقديمها كهدايا لأصدقائهم وأقاربهم، مبينين أنّ أسعار الكادي تختلف مع اختلاف الشهور ففي الشتاء يتراوح سعره بين عشرة ريالات وعشرين ريالاً، أما مع بداية الصيف فيصل سعره إلى خمسين ريالاً. وأكد "محمد الزهراني" و"محمد جمعان" و"حسن الزهراني" على أنّ بعض النباتات العطرية تجلب من بطون الأودية ومن المناطق الجبلية والمرتفعات، مشيرين إلى أنّ هذه النباتات العطرية يتزين بها كبار السن ويضعونها على رؤوسهم لما تتميز به من روائح زكية، مؤكدين على أنّ بعض النباتات العطرية كالغراز والبعيثران مزروع في فناء العديد من منازل المواطنين بالمنطقة، وذلك للاستفادة منه في أي وقت ولكي يعطي رائحة جميله وزكيه للمنزل. بعض النباتات العطرية