بقلم | عايض بن محمد آل حامد الدين الإسلامي هو دين الحب والسلام دين الألفة والوئام ، لم يحدد أو يخصص دين الإسلام يوما للحب ولا للمشاعر ونبض القلوب، فالحب في الإسلام طيلة العام وفي كل الشهور ومع شروق كل شمس وعند الغروب. قبل عدة أيام حل موعد عيد الحب الذي أقره وحدد موعده الغرب فاحتفل به أناس من العرب وانجرف كثير منهم وراء هذا العيد وكأن ديننا الإسلامي لا يحث ولا يعترف بالحب وكأننا نفتقر إلى الحب والمشاعر والأحاسيس والعواطف. إن إنجراف هؤلاء ليس عشقا وحبا وليس هياما للمشاعر أو تعبيرا عنها إنه مجرد تقليد وانحلال وتخبط وانحطاط وحب للظهور. أحتفل بعض العرب بعيد الغرب وأبتهج البعض منهم بعيد الحب احضروا الورود الحمراء و رسمت قلوب جوفاء وقلدوهم بكل غباء انتهى ذلك العيد ومضى ذلك اليوم وبقي السؤال ماذا جنى العرب من تقليد الغرب ؟! ماذا يعرفون عن عيد الحب ؟!. لن نجني من هذا التقليد الأعمى غير الضعف والهوان و ضياع القيم والمبادئَ. إنه من المؤسف أن يخرج علينا عبر وسائل الإعلام والتواصل أشخاصاً من أبناء الوطن ممن يدعون أنهم أصحاب علم شرعي وآخرين يرون أنهم أصحاب رأي وفكر يؤيدون ويدافعون عن يوم الحب وأنه مناسبة جميلة للتعبير عن الحب وأنه متنفس للمواطن والمقيم للتعبير عما في أنفسهم دون وصاية ودون حجر من أشخاص أو من تيارات !! يقول مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في مقال له نشر قبل عدة أيام بعنوان (نشوة مواطن .. وعشق وطن) متسائلاً في اخر ذلك المقال هل تحديث التعليم والإدارة والصناعة وغيرها يعني تغيير الملبس والمبدأ والمعتقد ؟! وإذا خلعنا ملابسنا اليوم تقليداً للغرب فماذا سنخلع غداً إذا قدمت الصين من الشرق ؟! هل لدى من خرجوا ينادون بعيد الحب إجابة على تساؤلات الأمير ؟ ام أنها تتغير مبادئهم وتوجهاتهم أمام الأمير وينادون بها أمام الفقير !! لكل الغرب ومن شايعهم نقول لكم أعيادكم ولنا عيدين ولكم دينكم ولنا دين.