الحمد لله /// اني احبكم في الله / كيف نتجاوز المربع الاول ونحن لا نزال نقتات على فضلات اخلاقيات الامم في زمن السبق فيه للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سببا في افتتان كثير من المسلمين بذلك لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس. وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية -الانترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.// حتى غدا كثير من المسلمين - مع الأسف - يخلط بين الآلة والأسطورة، والعقل والخرافة، ويأخذ كل ما جاء من الغرب النصراني العلماني ولو كان أسطورة ، أو خرافة حكاها رهبانهم. وهذا من الثمرات السيئة للتغريب والتقليد، الذي لا يميز صاحبه بين ما ينفعه وما يضره. وهو دليل على تعطيل العقل الذي كرم الله به الإنسان على سائر الحيوان، ، كما هو دليل على الذوبان في الكافر والانغماس في مستنقعاته الكفرية، وفقدان الشخصية والاستقلالية، وهو عنوان الهزيمة النفسية، والولع في اتباع الغالب ماديا في خيره وشره وحلوه ومره، ، دون تفريق ولا تمييز، كما ينادي بذلك كثير من العلمانيين المنهزمين مع أنفسهم، الخائنين لأمتهم الحب منه فطري وشرعي وعاطفي ومزيف واذا حصر الحب في مفهوم الكفرة في فرد ويوم وزهرة فان حبنا يتسع لاكثر من مليار مسلم وفي كل وقت ويترجم بالسلام والدعء و الشعور والاحساس بآلام الامة انه حضور في كل المناسبات والغرب المادي الكافر مأزوم نفسيا واجتماعيا حين طغت المادة وافلست الروح فاعيادهم مبنية على ازمات اجتماعية واقتصادية بمثل هذه المظاهر يعبرون عن حبهم، وهو مفتعل ولهذا جعلوا لهم عيداً، فالحضارة الغربية أعيادها تؤسس على أزمات ومشاكل (فعيد العمال) جاءت فكرته من ظلم العمال و(عيد الأم)، جاءت فكرته من ظلم الأم وعدم تقديرها، وكذلك (عيد الحب)،حين فقدت الاسرة حبها الحقيقي فهم يعوضونه بهذه الشهوات العابرة الكاذبة / فهناك فرق جوهري بين أعيادنا وأعيادهم ولهذا فإننا لا نحتاج لأن يكون الحب عندنا عيداً ،الحب عندنا عقيدة متأصلة لأن حياتنا قائمة على الحب بدءاً من حبنا لله تعالى ورسوله ( والأنبياء والصحابة والصالحين.. وحبنا ديننا وحب أهلنا ووالدينا وأبنائنا وزوجاتنا وأنفسنا، فديننا دين الحب وأول عمل عمله نبينا محمد ) عند تأسيس الدولة في المدينة أنه وثق علاقة حب الإنسان بربه والناس، فالحب الأول للرب تمثل في نبذ الشرك و بناء المساجد، والحب الثاني تمثل في المؤاخاة بين الأوس والخزرج.على صعيد التفاضل في ميزان الشرع /وانا هنا لست مجبراٌ أن أعترف لكم في هذا اليوم أني أحب .. ولست مجبراً أن أهب حياتي كلها أندب حظي لمقتل إله الحب «فالنتاين» حتى أخلد ذكراه اليوم، لست مجبراً أن أتغنى بالحب لمن يقتلون الحب في بلادي، لست مجبراً أن أغدو كطفلٍ بريءٍ بليد لأستلم منهم قلباً أحمر باليمين، وأُطعن غدراً خلف ظهري باليسار، لست مجبراً أن أحيي ذكرى أنهار دموع «عشتروت» على «أدونيس»، وأنهار دماء شعبي تجري على شوارعنا وأزقتنا، فشقائق النعمان لا تستحق أن تنبت إلا على دماء أمتي لا على دموع الهوى./// ولست مضطراً أن أعيش إمعةً يجبرونني بيومٍ أتذكر فيه من أحب، فأحباب قلبي كثير، إن كان لديهم «فالنتاين» فعندي «محمد» علمني أن تكون حياتي كلها حب، وأيامي كلها حب، علمني إذا أحببت شخصاً أن آتيه مسرعاً لا أنتظر 14 فبراير، ولا 1 مارس، لأقول له: \"يا فلان إني أحبك\"وليست وردة تذبل في دقائق لا تحمل الا معنى العشق والغرام والخيانة وطقسا تمثيليا وذريعة كاذبة لتحقي شهوة عابرة //وليس الحب عندنا مرتبطا بموسم بل هو عقيدة ومنهج، علمني أن مرسال الحب هو الهدايا بأي لونٍ كانت وكيفما تكون فقال لي: \"تهادوا تحابوا\"، علمني أن أكون أجمل من «أدونيس» وأرقى من «فينوس» فقال لي: \"إن الله جميل يحب الجمال\". علمني ان الحب ليس شعارا مشروخا بخيانة نتيجته لواء يخرج من تحت الإنسان يوم القيامة يقال هذه غدرت فلان ( الأخلاء يوم اذن بعضهم لبعض عدو الا المتقين) ومصارع العشاق تحكي الحيرة والندم على ماض مظلم وذكريات جرحها في الجبين لا ينمحي الا بتوبة صادقة علمني «محمد» أن الله يحبني حين أعيش بالحب الشريف فقال: \"وَجبَتْ مَحبَّتِي للمتحابِّين فيَّ، والمُتجاِلِسين فيَّ، والُمتزاورين فيّ\"، ووعدني بأن أكون معه إذا أحببته فحبه صلى الله عليه وآله وسلم ليس كلاماً يباع بلا ثمن، فقال لي: \"المرء يحشر مع من أحب\"، وأرشدني إلى قول ربي: \"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين\"، وأخبرني أن أساس الحب في الحياة فقال: \"من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان\" علمني «محمد» أن أختار من أحب حتى لا أندم على حبي ذلك اليوم\" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً \"، أما المتحابون في الله فإن الله يظلهم يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ويؤويهم إلى كنف محبته، فينادي الله بهم يوم القيامة قائلاً: \"أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي\"، ويمدحهم قائلاً: \"المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء\". ///. ولشبابنا وفتياتنا اقول عيد الحب موسم الإشادة بالخيانة والرذيلة والاحتفال به ليس شيئاً عادياً وأمراً عابراً، لكنه صورة من صور إستيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، ومعلوم أنهم لا يعترفون بأي حدود تحمي المجتمع من ويلات التفلّت الأخلاقي كما ينطق بذلك واقعهم الإجتماعي المنهار اليوم. و لدينا من البدائل بحمد الله ما لا نحتاج إلى الجري وراء هؤلاء وتقليدهم إن الهدية تُعبر عن المحبة ولكن أن ترتبط باحتفالات نصرانية وعادات غربية فهذا أمر يؤدي إلى التأثر بثقافتهم وطريقة حياتهم. /و المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم وهذا مما يخالف دين الإسلام فإن للكافر على المسلم العدل معه، وعدم ظلمه، ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)(الممتحنة: 8). ولا يلزم من القسط مع الكافر وبره صرف المحبة والمودة له، بل الواجب كراهيته في الله تعالى لتلبسه بالكفر الذي لا يرضاه الله سبحانه كما قال تعالى (ولا يرضى لعباده الكفر)(الزمر: 7). وقد أوجب الله تعالى عدم مودة الكافر في قوله سبحانه (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (المجادلة: 22)/ثم أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية. ونتيجتها: انتشار الزنى والفواحش، بارك الله الحمد لله / حين تسأل عن زماننا لماذا كثرت فيه الخيانة الزوجية والمعاكسات الهاتفية وخيانة المشاعر؟! لأن الحب المستورد أصبح غير حقيقي ومزيفاً، ولأن حب الأفلام والسينما هو المسيطر على العقول من خلال روايات الأدب المنشورة، والتي يتربى عليها شبابنا وبناتنا،ولان الجفاف العاطفي وبرود المشاعر في بيوتنا مخرج طوارئ يهرب منه الباحثون عن الحنان . ومن يحتفل بعيد الحب من شباب المسلمين فهو لأجل الشهوات التي يحققها وليس اعتقادا بخرافات الرومان والنصارى فيه. ولكن ذلك لا ينفي عنهم صفة التشبه بالكفار في شيء من دينهم. وهذا فيه من الخطر على عقيدة المسلم ما فيه، وقد يوصل صاحبه إلي الكفر إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه./// ولا يجوز لمسلم أن يبني علاقات غرامية مع امرأة لا تحل له، وذلك بوابة الزنا الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب. فعلينا جميعا توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته ، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كأعيادهم أو عاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداءاً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد،/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كثير من مشابهات أهل الكتاب في أعيادهم وغيرها إنما يدعوا إليها النساء . وهذا هو الواقع .... لماذا ؟ لأن المرأة وخاصة إذا كانت شابه يكون عندها من رقة المشاعر ولطف الأحاسيس وشفافية النفس ما قد يجعل الأمور تختلط عليها فلا تفرق حينئذ بين التزين المشروع والتزين الممنوع وقد يختل توازنها فتغتر بما قد يلمس سمعها من عبارات الإطراء والرغبة في الاقتران بها مما قد يبتليها به بعض مرضى القلوب/ فيا أيها الشاب لست أول من يجد الميل للأنثى فطرة البشر لكن اعلم أن هذا الميل قد جعلت له الشريعة سبيلا طاهراً عفيفاً تكون معه السعادة والاستقرار يا هاتكا حرم الرجال وقاطعاً *** سبل المودة عشت غير مكرم لو كنت حرا من سلالة طاهر *** ما كنت هتاكا لحرمة مسلم نعتب على أخواننا ممن يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات في أعياد الكفار باستيرادها أوتصنيعها كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة أو أصحاب محالات الألعاب وتغليف الهدايا. فإن متاجرتهم بها تساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ومن التعاون على الإثم والعدوان ومشاركة في نشر عقائد الكفر التي قد تجر على هذا التاجر شؤما في الدنيا والآخرة /وإن من المؤسف حقا ان تسارع وسائل الاعلام في بلاد المسلمين والعاملين فيها بالقيام بدورا الببغاء:حين تردد ما تبثه وكالات الانباء العالمية دون تمييز ما يتناسب مع عقيدتنا وأخلاقنا وبين ماهو ضدها. خصوصا في طوفان \"العولمة\"الذي يراد منه تعميم النموذج الغربي في شتى مناحي الحياة.// فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النور سحقاً ليوم حبٍّ أرى فيه أتباعه يسخرون من نبيي برسوماتهم وأفلامهم، كيف أشاطركم يوم حبٍّ يخرج فيه اليوم برلماني هولندي ليقول للعالم إذا كان المسلمون يريدون العيش هنا فعليهم أن يمزقوا نصف القرآن ويلقوه بعيداً – مزق الله ملككم وأخرس ألسنتكم وشل أيديكم – إن كان ضعاف العقول من بني جلدتي قد أسرتهم بهرجتكم الكذابة، وزيف إعلامكم المهتر المتهالك، فمازال فينا الكثير ممن عرفوا واقعاً ما هو الحب في دينكم. ما دلالة هذا الاحمرار؟ أثورة بلشفية شيوعية روسية استولت على العالم ؟ أو حرب كونية سيشنها أعداء البشرية لتَحْمَرَّ الأرض بدماء البشر ؟ هذا الذي يعرفه التاريخ البشري من تعميم اللون الأحمر . //كل بيت دخله عيد الحب بأي لون من ألوانه فهو بيت فيه ضعف عقدي واضح، وصمام الأمان فيه غير متين،//وهكذا تسرب عادات الكفار وتدخل إلي حياة المسلمين رويدا رويدا، فعيد الحب، ثم المشاركة في احتفال كرسمس، ثم إهداء قلادة الصليب إلي الصديق النصراني، ثم المشاركة معه في الذهاب إلي الكنيسة ...، فمن أراد عِلِيَّة الإسلام فليبدأ بتقوية معتقده،و أهله قدس الغرب ذكر فلنتائن، فكثر الزنا وانتهكت الأعراض باسم عيد الحب،وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلا من معاقل النصارى.، وتلك دلالة أكيدة أن الرجل لم يكن من دعاة الفضيلة، وإنما كان من دعاة الرذيلة، وضمته الكنيسة إلى مشاهير القديسين لكثرة أتباعه ،من المتفلتين جنسيا، ليزداد سواد أتباعها . فإذا كان أئمة النصارى قد أنكروه في وقتهم لما سببه من فساد لشعوبهم وهم ضالون فان الواجب على أولي العلم من المسلمين بيان حقيقته، وحكم الاحتفال به ونشر الفتاوى التي تنص على تحريمه كفتوى اللجنة الدائمة وابن باز وابن عثيمين وغيرهم، كما يجب على عموم المسلمين إنكاره وعدم قبوله، والإنكار على من احتفل به أو نقله من النصارى إلى المسلمين وأظهره في بلاد الإسلام//انه عيد الرذيلة والإنفلات من الفضيلة، قال تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً د. صالح التوجري