طرح نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد نموذج مقترح لإكساب قيم العمل التطوعي وذلك خلال تقديمه لورقة عمل عن تعزيز قيم العمل التطوعي في التعليم ، خلال مشاركته في المنتدى السعودي الأول لأعمال التطوع الذي أقيم امس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وافتتحه معالي مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني ، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض ، وتمثل المقترح في ان تتوفر العادة والفعل والعزيمة والارادة والفكرة والخاطرة حتى يحصل ذلك الاكساب . وكشف الفهد خلال تقديمه للورقة عن الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تعزيز قيم العمل التطوعي والتي حددها ب 12 معوقاً ، منها ما يتعلق بالمتطوع وهي الجهل بأهمية العمل التطوعي ، وعدم وضوح الهدف من العمل بالنسبة للمتطوعين، والسعي وراء تحقيق منفعة شخصية من التطوع ، وضعف أهلية المتطوع للقيام بالعمل المنوط به ، ومنها مايتعلق بالمنظومة كعدم وضوح الرؤية المستقبلية للمؤسسة التطوعية ، وضعف الاستفادة من تراكم الخبرات لدى المؤسسات التطوعية، وقلة التعريف بالبرامج والأنشطة التطوعية التي تنفذها المؤسسة، وعدم تحديد دور واضح للمتطوع ، ومنها ماهو متعلق بالمجتمع ، كضعف الوعي المجتمعي بدور العمل التطوعي وأهميته في التنمية ، وضعف قناعة المؤسسات والجهات الاقتصادية بدور العمل التطوعي، واعتقاد البعض أن التطوع مضيعة للوقت والجهد وغير مهم ، وعدم بث روح التطوع بين ابناء المجتمع منذ الصغر . واشار الفهد الى أن من اهم قيم العمل التطوعي قيمة التكامل ، وقيمة التعاون، وقيمة الايثار، وقيمة البذل، والقيم الاجتماعية ، وقيم الانتماء والقيم التربوية، وقيم التغيير. وتناول نائب رئيس جمعية الكشافة الآثار الاجتماعية والتربوية والاقتصادية لتعزيز قيم العمل التطوعي ومن أهمها أن يكون المتطوع إيجابياً ، وقادراً على التواصل مع الآخرين ، والايكون أسيراً لل ” أنا ” ، وقوة اقتصادية بشرية تصنع فرقاً . وقدم الفهد في ختام ورقته عددٍ من المقترحات لتعزيز قيم العمل التطوعي في التعليم من ابرزها المسارعة في اتخاذ هدفاً استراتيجياً ، واعتماد مصفوفة مدى وتتابع لقيم العمل التطوعي وتضمينها في المناهج في التعليم مع التركيز على المشاريع والبرامج ، واحتساب ساعات العمل التطوعي لطلاب المدارس والجامعات ومراعاتها في الانتقال من مرحلة لأخرى وفي التوظيف ، وتسهيل آلية تسجيل القطاع الثالث والتي منها جمعيات النفع العام وعقد الشراكات بينها وبين التعليم ، وتكرار مثل هذه المؤتمرات لتطوير العمل التطوعي وتقويمه.