بقلم | عيسى مشعوف الألمعي كطعام ذا غِصة ، لم يشبع ولم يطمن ، وأمر سام كريم لم يروي العطشى من الموظفين ، السائل والمحروم ، والمديون المنتف ، المأكول المذموم ، الأمر الملكي الذي يقضي ” بإعادة جميع البدلات والمكافآت لموظفي الدولة إلى ما كانت عليه” قبل أن تؤخذ بطريقة موجعة ، وبما أنه عند أمر إيقاف المزايا المالية شملت العلاوة المسكينة ، فإنه من الطبيعي عند أمر الإعادة للمزايا المالية أن تشمل العلاوة أيضاً ، لكن مع الأسف تم تعطيلها وتغطيتها خوفاً عليها من الفتنة ، بدون أي مبررات ولا توضيحات من وزارة المالية ! الملك سلمان -حفظه الله- يأمر والمالية تعُطل الأمر السامي ، يا لها من خيبة ، وكأني بهذه العلاوة بدل قلق وتعاسة وحظها تعيس ، قرار رقم 551 لم يسمع الموظفين أي إجابات عنه من المالية وعن وضع المحروسة العلاوة ، ربي يحرسها بكرمه ولطفه ! العنوان هاشتاق يحمل الأسى والخيبة من الموظفين الغلبانين حول مصير قوتهم وقوت عيالهم ، وسنن الكون تقضي بأن الموظف الحكومي مُبتلا في راتبه وصحته وجهده ، ولا راد لقضاء الله ، العلاوة السنوية حق مشروع لكل موظف كما ينص عليه النظام المطاط ، وهي جزء لا يتجزأ من راتبه الأساسي في كل دول العالم ، إذا لم تصرف العلاوة الغالية على قلوب الموظفين فكأن الأمر السامي لم يكن ، ولعل سحابة وزارة المالية لديها مفاجأة سارة تمطر علينا ذات يوم ، بدلاً من هذا الجو الصيفي الحار والخانق ، ليس هناك أدنى شك بأن الموظف دائماً على حق ، فالنظام واضح ينص على الراتب والبدلات والعلاوات والتقاعد الذي يجتز كثيراً من الراتب ، وكل شيء بالحاسبة والحمد لله. يا رجل ، نحن في خير وأمن في عصرنا هذا في بلدنا هذا وحتى في أعوام العسرة على المواطن، أنظر حولك وستلاحظ الفرق في دائرة من حروب ومجاعات حولنا ، يبقى أن أقول كل شيء تمام وأوامر ملكية كريمة أثلجت الصدور ، غير أن العلاوة نغصت عليهم بقدرة قادر ، والسبب لا يزال مجهولا ومكتوما ، يجيء الله بالمطر، حفظ الله الوطن .