قُُتِل شخصان على الأقل، في إطلاق نار على حافلة تُقل عدداً من الجنود الأمريكيين، خارج مطار "فرانكفورت" في ألمانيا الأربعاء، وفق ما أكَّدت مصادر في الشرطة الألمانية، ومصادر في الجيش الأمريكي. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث باسم الشرطة الألمانية، يرغن لينكر، الأربعاء أن شخصاً ثالثاً أُصيب بجراح خطيرة، مُشيراً إلى أنه تم اعتقال شخص يُشتبَه في أنه منفِّذ الهجوم، الذي لم تتضح دوافعه على الفور. كما أكَّد متحدِّث باسم مطار فرانكفورت- أكثر المطارات الألمانية ازدحاماً- حدوث إطلاق نار على حافلة تابعة للجيش الأمريكي، أمام المبنى رقم 2، مُشيراً إلى أن التقارير الأولية ترجِّح أن منفِّذ الهجوم قام باقتحام الحافلة قبل أن يبدأ في إطلاق النار على الجنود، وأضاف المتحدث أن الوضع عاد إلى طبيعته بالمطار، الذي عاد للعمل بحسب المعتاد، إلا أنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا نتيجة "الحادث". وقال مسؤول في الجيش الأمريكي، رفض الكشف عن هويته؛ نظراً لأنه غير مخوَّل بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشأن الحادث: "إن إطلاق النار أسفر عن سقوط قتيلين، أحدهما سائق الحافلة، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين، ولم يتضح على الفور ما إذا كان سائق الحافلة مدنياً أم عسكرياً، كما ليس من المعروف ما إذا كان أمريكياً أم ألمانياً". وذكر المتحدِّث الأمريكي أن الجنود الذين تعرَّضوا لإطلاق النار هم من أفراد سلاح الجو، بقاعدة "لاكنهيث" في المملكة المتحدة، مُشيراً إلى أنهم كانوا في طريقهم للانتشار، دون أن يحدِّد وِجهتهم. وتابع أن الجنود كانوا في طريقهم للسفر عبر إحدى الرحلات التجارية، وليس باستخدام طائرة عسكرية، كما أشار إلى أن المشتبَه به، والذي اعتقلته السلطات الألمانية، يُعتقَد أنه شاب من كوسوفو. يُذكَر أن الجيش الأمريكي كان قد فرض حظر تجوُّل على جميع عناصره في ألمانيا، مطلع أكتوبر الماضي؛ خشية تعرُّض جنوده لهجمات، عندما كانت التحذيرات حول إمكانية وقوع هجمات ضد أهداف أمريكية في أوروبا.