نفت مصادر المعارضة الليبية سقوط ميناء رأس لانوف النفطي ومدن الزاوية ومصراته بيد القوات الموالية للقذافي كما ذكر التلفزيون الليبي الرسمي. وأكد موفد بي بي سي إلى مدينة رأس لانوف النفطية الساحلية أن المدينة لا تزال تحت سيطرة المسلحين المعارضين للعقيد معمر القذافي. وأضاف مصطفى المنشاوي أن المدينة تعرضت لقصف جوي استهدف بعض المنشآت النفطية ومداخل المدينة التي تجمع عندها مئات الأشخاص المدججين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة. واوضح ان القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا وانه شاهد إحدى القذائف التي لم تنفجر. وقد وصلت تعزيزات للمعارضين من المناطق المحيطة بها على شكل سيارات جيب مدنية مثبت عليها مضادات طائرات يُعتقد أن المنتفضين استولوا عليها من مخازن الأسلحة التي اقتحموها. واكد أحد مقاتلي المعارضة للبي بي سي سيطرة القوات المناوئة للقذافي على رأس لانوف، وإن تخلت عن مدينة بن جواد على بعد حوالي مائة وخمسين كيلو مترا من طرابلس. غارات وتحدث تقارير عن غارة جوية ثانية على معسكر سابق يستخدمه المسلحون المعارضون للعقيد القذافي في رأس لانوف وعن غارات اخرى على قوات المعارضة التي تحاول التقدم باتجاه مدينة سرت التي تسكن فيها قبائل موالية للقذافي. ونقلت وكالة رويترز عن بعض مقاتلي المعارضة الجرحى الذين نقلوا من جبهة القتال في بن جواد ان قوات موالية لقذافي هاجمتهم بالمدافع الرشاشة وقذائف الار بي جي. كما نقلت عن بشير عبد القادر احد قادة المسلحين المناوئين للقذافي قوله في مؤتمر صحفي في رأس لانوف ان قواتهم سيطرت على مدينة النوفلية الواقعة الى الغرب من بن جواد و تواصل اندفاعها غربا باتجاه سرت. واضاف ان ثمة حوالي 8000 من مقاتليهم بين النوفلية وراس لانوف وان قوات القذافي اجبرت على الانسحاب الى سرت. اطلاق نار في طرابلس واكد مراسل البي بي سي فى العاصمة الليبية طرابلس سماع اطلاق نار كثيف ومتواصل صباح اليوم فى المدينة التى تعد المعقل القوى للعقيد الليبى معمر القذافى. ولم يتضح على الفور الجهة التى تقف وراء اطلاق النار او أسبابه. لكن موفدنا إلى طرابلس فراس كيلاني قال إن هذا هو اعنف اطلاق نار حتى الآن يسمع فى العاصمة. وتحدث سكان طرابلس عن مواجهات بين المنتفضين وقوات حكومية، الا ان الناطق باسم الحكومة موسى ابراهيم قال انها رشقات بنادق احتفالا بتحقيق انتصارات على المنتفضين في انحاء عدة من ليبيا، وان طرابلس تحت سيطرة الحكومة بالكامل. هذا وأعلن التليفزيون الرسمي الليبي استعادة القوات الموالية للقذافي السيطرة على مدن الزاوية ومصراتة ورأس لانوف وزحفها إلى مدينة بنغازي ثانية كبريات المدن الليبية ومعقل المتمردين في شرق البلاد. وتحدثت قناة الليبية عن احتفالات في مدن طرابلس وسبها وسرت بهذا الحدث. وبثت قناة الليبية لقطات "لمظاهر الفرح" من مدينتي سبها الواقعة في الجنوب وسرت الواقعة الى الشرق من طرابلس والساحة الخضراء في مدينة طرابلس. طبرق ومصراته والزواية كما أكد شهود عيان من سكان مصراتة لوكالة رويترز أن القوات المعارضة للقذافي مازالت تسيطر على المدينة. وقال احدهم ان الوضع هادئ في المدينة الان، بيد اننا سمعنا هذا الصباح اصوات اطلاق نار بالقرب من المطار والقاعدة الجوية، حيث يوجد بعض كتائب القوات الحكومية و"هي محاصرة من الثوار". نفى فتحي فرج العضو في المجلس الثوري في طبرق شرق ليبيا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بنغازي صباح الاحد سقوط المدينة بايدي قوات العقيد معمر القذافي كما افاد التلفزيون الليبي مؤكدا ان انه انتقل الى "وسط الميدان" وان "هذا الكلام غير صحيح اطلاقا". وكانت المعارضة ُ الليبية قد أكدت سيطرتها على مدينة الزاوية الليبية القريبة من طرابلس، واتهمت القوات الموالية للقذافي بإطلاق النار عشوائيا على المدنيين في سعيها لاستعادة السيطرة على المدينة. وروى احد شهود العيان لبي بي سي تفاصيل الوضع في المدينة. وكانت مدينة الزاوية، التي يسيطر عليها المنتفضون الليبيون، والقريبة من طرابلس، قد شهدت الليلة البارحة هدوءا بعد يوم من المعارك العنيفة مع القوات الحكومية. وقال سكان من المدينة ان الدبابات الحكومية التي كانت تقصف مبان في وسط المدينة، انسحبت فجأة بدون سبب ظاهر. وافادت الانباء بان ما لا يقل عن ثلاثين شخصا قتلوا في تلك المعارك، ودمرت او احترقت عدة مبان في المدينة، التي تعد السيطرة عليها مهمة لجهود العقيد القذافي لحماية معقله الرئيسي طرابلس.