نظمت لجنة التنمية السياحية بمحافظة محايل اليوم محاضرة للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر، بعنوان ” الفتن وموقف المسلم منها ” وذلك في مسجد الأميرة العنود وسط المحافظة وبحضور المحافظ محمد بن سعود أبونقطة المتحمي ووكيل المحافظ علي بن إبراهيم الفلقي وعدد من مدراء الإدارات الحكومية والمراكز والمشائخ والأعيان . وفي بداية المحاضرة أشاد الشيخ بن مسفر بمهرجان محايل الشتوي الذي يقام كل عام ومايضمه من برامج وفعاليات دينية وثقافية وإجتماعية ورياضية ، مقدما شكره الجزيل لمحافظ محايل على جهوده في إبراز نشاطات المحافظة ، بعد ذلك أكد الشيخ أن هناك مشكلة متعلقة بالنساء ، ومشكلة النساء ليست بالمشكلة التي يتهاون بها وليست بالمشكلة الجديدة إنها مشكلة عظيمة يجب الاعتناء بها ودراسة ما يقضي على أسباب الشر والفساد فيها ، إنها مشكلة الوقت قديما وحديثا، لقد كانت مشكلة بني إسرائيل، وهي مشكلة هذه الأمة من بعد . فكما ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))، وكما هو معلوم أن أعز ما تملكه المرأة الشرف والحياء والعفاف، والمحافظة على هذه الفضائل محافظة على إنسانية المرأة في أسمى صورها وليس من صالح المرأة ولا من صالح الأسرة والمجتمع أن تتبرج المرأة وتتخلى عن العفاف والصيانة والكرامة والاحتشام ولا سيما أن الغريزة الجنسية هي أعنف الغرائز وأشدها على الإطلاق، والتبذل وإظهار الزينة مثير لهذه الغريزة ومطلق لها من عقالها. والمرأة فتنة ليس أضر على الرجال منها، فكما ثبت في الصحيح وما رواه الإمام مسلم فقال عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ )) وتجرد المرأة من ملابسها وتبرجها وإبداء مفاتنها يسلبها أخص خصائصها من الحياء والشرف ويهبط عن مستواها الإنساني إلى المستوى الحيواني الشهواني . وسبب هذا الانحراف هو الجهل والتقليد الأعمى لأزياء السافرات الساقطات فأصبح من المعتاد أن يرى المسلم المرأة المسلمة متبذلة، عارضة مفاتنها، خارجة في زينتها، كاشفة عن وجهها ونحرها وذراعها وساقها ولا تجد أي غضاضة في ذلك بل تجد من الضروري وضع الأصباغ والمساحيق والتطيب بالطيب واختيار الملابس المغرية وللمجلات مجال واسع في تشجيع هذه السخافات والتغرير بالمرأة للوصول إلى المستوى المتدني الرخيص . داعيا الجميع إلى مراقبة الله جل علا في السر والعلن ، محذرا من الإنغماس في الشهوات والبعد عن طاعة الله سبحانه وتعالى . عقب ذلك إطلع الشيخ ” بن مسفر ” على مشروع وقف أهل الإحسان الذي تنفذه جمعية البر الخيرية واستمع لشرح مفصل عن المشروع الذي سيكون نواه في دعم الأسر المحتاجه في المحافظة . وسجل كلمة في سجل الزيارات الخاص بجمعية البر الخيرية . عقب ذلك كرم المحافظ بن مسفر بدرع تكريمي يحمل شعار محايل أدفأ في نسخته العاشرة .