يشكو عدد من سكان محافظة بيش والقرى التابعة له من انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران في الآونة الأخيرة بصورة لافتة للنظر، الأهالي أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تفشي هذه الظاهرة لما تشيعه من عبارات وألفاظ خادشة للحياء العام وتتنافى تماما مع عادات وتقاليد المجتمع مشيرين إلى تخوفهم من تأثيراتها السلبية على الأجيال القادمة بعدما طالت الكتابات اللاأخلاقية كثيرًا من أحياء بيش وقراها وطالبوا الجهات المختصة بالقيام بأدوار أكثر فاعلية للقضاء على الظاهرة واتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يقومون بهذه الأفعال. يقول المواطن علي قصادي أن ظاهرة الكتابة على الجدران من قبل المراهقين جديرة بالدراسة، لأنها إضافة إلى كونها تشوه جمال الممتلكات الخاصة والعامة، وتتعدى عليها، فإنها تعدُّ سلوكاً سيئاً يطيح بتناسق ونظافة المدن، ويجعلها غارقة في الفوضى. أما المواطن حسن السباعي فيقول بأن الظاهرة آخذة في الانتشار في كثير من أحياء بيش وقراها ولا تقتصر على الحدائق فحسب مؤكدًا أن ملامح السلبية بدت واضحة المعالم في سلوكيات الجيل الجديد والذين بدأ كثير منهم بالفعل في تقليد هذه الفئات المستهترة الغير ملتزمة أخلاقيا من الشباب المراهق. لكن هذا السلوك لم يأت من فراغ كما يقول د. ضيف الله بن محمد مهدي مدير الوحدة الإرشادية بمكتب التعليم ببيش ومتخصص في علم النفس وإنما هناك عوامل كثيرة ومتعددة تسببت به، ربما تكون ظاهرة للاكتشاف العديد من المشاكل النفسية التي قد تدفع بالمراهقين إلى ارتكاب مثل هذا التعبير الذي يصنفه البعض بالمتوتر، خاصة وأنه يطرح عبارات وأفكاراً قد تكون غير لائقة، قد تعد تفريغاً لشحنات سالبة مكبوتة، لكنها أي الكتابة على الجدران والكلام للدكتور ضيف مهدي تبدو انتقامية، إذا جاءت في سياق لفت نظر الآخرين أو تشويه سمعة الغير. وأضاف الدكتور ضيف الله مهدي بعضاً من طرق العلاج من خلال إتاحة الفرص للشباب للتعبير عن آرائهم وفق الضوابط الشرعية واشاعة ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس والنوادي الرياضية والتوجيه والتوعية المباشرة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لمنع الكتابات العشوائية التي تشوه الجدران ومعاقبة فاعليها.