اكد معالي الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ / سلمان بن محمد النشوان في تعليقه على كلمة خادم الحرمين الشريفين – حفظة الله – بمناسبة افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى لعام 1438ه بانهاجاءت بمضامين مهمة، ورسم لخارطة طريق مستقبلية وبشفافية ووضوح ابتداءً من الرؤية التي تعمل عليها الدولة – حرسها الله – فيما يتعلق بالاقتصاد الوطني والعمل نحو التحول إلى تنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد كلية على النفط، والتأكيد في مضامين هذه الكلمة على تبني رؤية المملكة 2030م التي سنجني ثمارها إن شاء الله للوصول إلى اقتصاد متين يعزز من موقع بلادنا بين دول العالم ويجعلها قوة اقتصادية لها تأثيرها في الاقتصاد العالمي كما هي الحال الآن حيث إن مكانة المملكة الاقتصادية جعلتها بين دول مجموعة العشرين. لقد جاءت هذه الكلمة مؤكدة على الاهتمام بالقوى البشرية خصوصاً ما يتعلق بالاستفادة من الشباب والشابات من خلال الاهتمام بقطاع التعليم والتركيز على المراحل المبكرة استثماراً للجهود وتصحيحاً للمسار وتطويراً للأداء لتواكب المخرجات ما يحتاجه سوق العمل . أكد خادم الحرمين الشريفين – حفظة الله – في كلمته على نهج الدولة واستمرارها على خطى مؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – المستمد من الشريعة الإسلامية وقيامها على مبادئ العدل والمساوة وتكافؤ الفرص وحماية حقوق الأنسان. وهذا التأكيد من قائد هذه البلاد المباركة والربط بين ما نعيشه من خير ورغد وإنجازات هو بسبب تمسكنا بشريعة الإسلام ومبادئه العظام وهوما يزيدنا فخراً وعزاً، ويقطع الطريق على المتربصين بنا ممن قل عملهم وخوفهم من الله فتطرفوا وغلوا وضلوا عن الطريق وخاضوا في دماء المسلمين الأبرياء مما جعلنا في معركة معهم لرد كيدهم ودحرهم وفضح إرهابهم. وأضاف معاليه : في هذه الكلمة مفاهيم ومبادئ للسياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة – وفقها الله – سواءً ما يتعلق بالعلاقة مع المجتمع الدولي القائم على التعاون المشترك بما يحقق مصالح الشعوب وتطلعات المجتمعات. أو ما يتعلق بالقضايا الإسلامية وعلى رأسها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسعي المملكة لإيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية يكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حياة كريمة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف . إن دولتنا المباركة لا تتوانى في الوقوف مع جميع دول العالم العربية والإسلامية والصديقة في تخفيف معاناتها جراء الكوارث الطبيعية والصراعات وتقدم المساعدات اللازمة لذلك. وما يحدث في جمهورية اليمن الشقيقة شاهد ودليل على مبادرات المملكة لايجاد حل سياسي عادل للقضية اليمنية ،ولإغاثة الاخوة في اليمن بالمساعدات الإنسانية واعانة المتضررين من وطأة الحرب وما تزال هذه المساعدات تتواصل لهذا الشعب المنكوب. وفي ختام تصريح معاليه : سأل الله عز وجل أن يحفظ هذه البلادالمباركة ويحفظ لها ولاة امرها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وأن ينفع بجهودهم الإسلام والمسلمين .