نوه الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان, بمضامين الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -, الذي ألقاه خلال افتتاحه رعاه الله , لأعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى, ورسم لخارطة طريق مستقبلية وبشفافية ووضوح ابتداءً من الرؤية التي تعمل عليها القيادة - أيدها الله - فيما يتعلق بالاقتصاد الوطني والعمل نحو التحول إلى تنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد كلياً على النفط، والتأكيد في مضامين الكلمة على تبني رؤية المملكة 2030م التي سنجني ثمارها إن شاء الله للوصول إلى اقتصاد متين يعزز من موقع بلادنا بين دول العالم ويجعلها قوة اقتصادية لها تأثيرها في الاقتصاد العالمي، كما هي الحال الآن حيث إن مكانة المملكة الاقتصادية جعلتها بين دول مجموعة العشرين. وأوضح معاليه, أن كلمة الملك المفدى حفظه الله , جاءت مؤكدة الاهتمام بالقوى البشرية خصوصًا ما يتعلق بالاستفادة من الشباب والفتيات من خلال الاهتمام بقطاع التعليم والتركيز على المراحل المبكرة استثماراً للجهود وتصحيحاً للمسار وتطويراً للأداء لتواكب المخرجات ما يحتاجه سوق العمل. وأفاد أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أكد في كلمته على نهج الدولة واستمرارها على خطى مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - المستمد من الشريعة الإسلامية وقيامها على مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وحماية حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن التأكيد من قائد هذه البلاد المباركة والربط بين ما نعيشه من خير ورغد وإنجازات يعود لتمسكنا بشريعة الإسلام ومبادئه العظام وهو ما يزيدنا فخراً وعزاً، ويقطع الطريق على المتربصين بنا ممن قل عملهم وخوفهم من الله فتطرفوا وغلوا وضلوا عن الطريق وخاضوا في دماء المسلمين الأبرياء مما جعلنا في معركة معهم لرد كيدهم ودحرهم وفضح إرهابهم. وقال الشيخ النشوان : إن لكلمة الملك المفدى مفاهيم ومبادئ للسياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة - وفقها الله - سواءً ما يتعلق بالعلاقة مع المجتمع الدولي القائم على التعاون المشترك بما يحقق مصالح الشعوب وتطلعات المجتمعات, أو ما يتعلق بالقضايا الإسلامية وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسعي المملكة لإيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية يكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حياة كريمة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف . وأضاف : إن دولتنا المباركة لا تتوانى في الوقوف مع جميع دول العالم العربية والإسلامية والصديقة في تخفيف معاناتها جراء الكوارث الطبيعية والصراعات وتقدم المساعدات اللازمة لذلك, وما يحدث في جمهورية اليمن الشقيقة شاهد ودليل على مبادرات المملكة لإيجاد حل سياسي عادل للقضية اليمنية، ولإغاثة الأخوة في اليمن بالمساعدات الإنسانية وإعانة المتضررين من وطأة الحرب وما تزال هذه المساعدات تتواصل لهذا الشعب المنكوب. وفي ختام تصريح سأل معالي الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء, الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد المباركة ويحفظ لها ولاة أمرها خادم الحرمين الشريفين, وولي عهده, وولي ولي عهده, وأن ينفع بجهودهم الإسلام والمسلمين .