في قرية المدرك (جنوب محافظة بيش في منطقة جازان) يضطر الطالبات لقطع دراستهن لعدم توافر مدرسة في القرية، فضلا عن انعدام وسائل النقل الحكومية المخصصة للطالبات. وفيما تطوي وتودع طالبات المدرك أحلامهن المستقبلية، يطالب أهالي القرية بتنفيذ المشاريع التنموية لإحداث نقلة حضارية في أرجاء القرية التي يقطنها ما يقارب خمسة آلاف نسمة. غياب الخدمات يقول إبراهيم قصادي: أهمل المسؤولون قرية المدرك لفترة طويلة ما جعلها بحاجة ماسة لأبسط الخدمات الأساسية، فالقرية حتى الآن لا تضم مدرسة للبنات بالرغم من أن عدد طالبات المدرك المسجلات في مدارس القرى والمراكز المجاورة يبلغ أكثر من 200 طالبة، وغيرهن الكثير لم يستطعن إكمال دراستهن لعدم توافر وسائل النقل الحكومية المخصصة لنقل الطالبات. وأضاف منذ أكثر من 15 عاما ونحن ننتظر سفلتة الطريق الرئيس المؤدي للقرية والذي لايتجاوز طوله كيلومترين، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على تنفيذ المشاريع التنموية والحضارية في القرية خاصة تلك التي تتعلق بسفلتة وإنارة ورصف وصيانة الطرقات والشوارع، بالإضافة إلى تسوير مقبرة القرية وسفلتة الطريق المؤدي إليها، حيث لايصل إليها إلا سيارات الدفع الرباعي. أحمد حسن قصادي يقول «بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها أهالي القرية فقد تمكن العديد من أبناء القرية من الحصول على أعلى الشهادات في التخصصات التي قد تصعب على من هم يعيشون في رفاهية المدن التي تحرم منها القرية، ولم تمنع الظروف القاسية شباب هذه القرية من تحقيق أحلامهم، فمنهم رجال العلم والدين والمعلمون الأكفاء والجنود المرابطون على الثغور بل والضباط والطيارون والمهندسون وكذلك عدد من الأطباء المعروفين». خطط ومشاريع من جانبه، أكد رئيس بلدية العالية الحسن النعم أن المشاريع التنموية والحضارية لقرية المدرك مدرجة ضمن خطط ومشاريع البلدية في الميزانية. وأوضح مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا محمد عطيفة، أن طلب افتتاح مدرسة بنات في قرية المدرك تم رفعه إلى المجلس التعليمي في منطقة جازان لمناقشته.