بقلم | عبدالله العابسي مرة اخرى نقول ان عاصفة الحزم ليست مجرد معركة لتحقيق هدف عسكري مهما علا شأنه، بل هي نقطة تحول سعودية غيرت كثير من السائد وجعلت السعودية بعد العاصفة مختلفة عن ماقبلها ليس في المجالات السياسية والعسكرية بل زادت في اعلاء سمعة ومكانة المملكة لدى الشعوب العربية وفي العالم كله. وبما ان الاعلام هو العامل الذي لعب وسيلعب الدور الأبرز في عمليات وتبعات ونتائج وتأثير عاصفة الحزم محليا وعربيا واقليمياً ، وبما ان الفرد يستطيع الان فتح مركزا اعلاميا بمفرده في احد زوايا بيته او مكتبه ويصبح هو وزير اعلام حقيقي يخاطب من يشاءويقول كل مايشاء فإن ذلك يقول لنا استخدموا ايها السعوديون هذه القنوات والوسائل لصالح معركتكم الكبيرة الفاصلة التي منعت الخطر والتهديد ان يقع على البلاد ليس من جهة اليمن بل من كل الجهات الأرضية الأربع. وطالما ان الغالبية لهم تواصل مباشر بالمقاتلين الشرفاء الابطال في كل ساحات القتال وزملاءهم الشجعان في كل تخصصات الأمن والاستخبارات والمباحث والتحري والمتابعة وغيرهم فيجب ان لانبعث لهم بأي رسائل او معلومات مستوردة أو يصنعها المنافقين محليا وجميعها لا تصب في مصلحة جيوشنا ولا في مصلحة امننا الوطني العام ولا ترفع من معنويات مقاتلينا وعوائلهم ولا تساعدهم لبذل المزيد من العطاء والجهد، إن الجندي ايا كان موقعه يتأثر بكل ما يصل اليه من الشائعات ومن ترديد رسائل العدو المدبرة التي اوصلها الينا بكل سهولة عبر أقنية الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها الواتساب هذا المارد الذي الغى الحدود وحطم القواعد السابقة بين المجتمعات في لعالم. ايها السعوديون لا ترسلوا لأبناءكم واخوانكم وزملاءكم المدافعين عن الوطن بداخل البلاد او على الحدود بكل ما من شأنه التنكيد عليهم وتنغيص ساعات عملهم المضنية أو تثبيط عزائمهم فهذا يحقق مباشرة هدف العدو الذي يعلم كم نحن مندفعين لترديد ما يصل الينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها حتى ونحن متأكدين من أنه زيف وتضليل وكذب، لا تفعلوا فقد حققت بلادنا الكثير بفضل الله خلال عاصفة الحزم وفي تثبيت استقرار المملكة. إن من العار والخيبة التأثير سلباً على معنويات ابطالنا الصامدين الذين قدموا ارواحهم فداء لكل الوطن وأهله من خلال الرسائل تي تجلب النكد. لا تفعلوا.