بقلم | عبدالله العابسي غير معقول ان البعض من المواطنين لا يزالون يصدقون ويعيدون ارسال كل ما يصل اليهم من الرسائل النصية عبر هواتفهم الجوالة والتي تحتوي معلومات وأخبار غير جيدة عن المملكة وعن عمليات القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف العربي في اليمن وعن الظروف السياسية والأمنية المتعلقة بها، ومن المُعيب والمخزي ان هناك من يتلقفونها بشغف وكأنها حقائق موثوقة أو سبق صحفي فيقومون بإعادة إرسالها وتوزيعها بضغطة زر فتصل لملايين المواطنين الآخرين في لحظات! اليس هذا جهل كبير وطعنات في ظهر الوطن والمقاتلين المدافعين عن حدود الوطن وصقور الجو بسماء اليمن! الا يعلم هؤلاء (البعض) من المواطنين الطيبين أن من يُعد ويكتب السيناريو ويوزع هذه الرسائل بكل تفاصيلها هم عملاء ايران الخبثاء وفي مقدمتهم حزب الدجال حسن نصرالله والعملاء الآخرين في المنطقة وبعضهم قد يكون من داخل المملكة. الا يعلمون كذلك أن العدو يستخدم لغتنا الفصحى ولهجاتنا المحلية لتمرير رسائله المعادية لبلادنا ويضمنها بعض المعلومات المعروفة لنا سلفا ليثبت صحتها ويقنع البعض بصدقيتها؟! الا يدركون أن العدو نفسه يعلم أن بعضنا يصدق ويتفاعل مع كل ما يصل اليه عبر الجوالات ووسائل التواصل الاجتماعية الأخرى كالفيسبوك وتويتر وغيرها ؟! الا يعلم اولئك أن هدف تلك الرسائل هو بث الاشاعات والدعايات الحاقدة التي تستهدف ابناء القوات المسلحة المقاتلين على حدودنا الجنوبية ورجال الأمن الساهرين وفي المقام الأول تستهدف المواطن نفسه لتجعله لا يثق بنفسه ولا بدولته ولا بقواته المسلحة ؟! الا يعلم البعض ان هناك فرقة الكترونية تمتلك قدرات كبيرة تسمى جيش الأسد يديرها الحرس الثوري الايراني ومهمتها تحطيم المواطنين في المملكة والخليج العربي حيث تركز على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الاعلام الاخرى، ولكن أسهل وأسرع طريق تستخدمه للتشويش وبث الاشاعات هو الرسائل النصية عبر اجهزة الجوالات، وهناك علامات لتلك الرسائل الحاقدة يجب معرفتها ومنها انها تشكك في نجاح عاصفة الحزم وإعادة الأمل وتلمح الى ان العمليات الحربية اخذت وقتا طويلا وأن هناك شهداء يسقطون بأعداد كبيرة ، وأن هذه الحرب لم تقضي على الحوثيين والمخلوع علي صالح (مع العلم ان عاصفة الحزم لم يكن ضمن اهدافها القضاء على احد بل منع ايران من احتلال اليمن). اخيرا الى كل مواطن مخلص محب لوطنه يقول المنطق والعقل وتقول الوطنية والولاء لله ثم للإمام الملك وللوطن لا تتعامل مع المعلومات والرسائل التي لا تقف بكل وضوح مع المملكة ومع القوات المسلحة السعودية الصامدة على حدود بلادنا ومع قوات التحالف العربي المشاركة معنا وما عدا ذلكم فهي رسائل مخابرات معادية تصدر من ايران ولبنان وسوريا وغيرها،هدفها هو زرع الفتنة بيننا والتقليل من انتصاراتنا الكبيرة في كل مجال، اما السبب الذي يدفع هؤلاء الأعداء لهذه الافعال فهو غيضهم الشديد وصدمتهم الكبيرة لأننا احبطناهم ودمرنا مشاريعهم الخبيثة التي كانت تستهدف تطويقنا من كل جانب وخاصة جهة اليمن.