لم تنحصر قوة السعودية في الضربات الدقيقة والمفاجئة التي وجّهتها للحوثيين فقط؛ بل كانت اللحمة الوطنية التي ظهرت منذ بداية طلائع طائرات الجو السعودية والقوات المرابطة منذ بداية عاصفة الحزم و حتى إعادة الأمل على الحدود، فخرًا للوطن ومضربًا للمثل برغم الغليان الذي يحيط بمنطقة الشرق الأوسط منذ سنوات عدة. ودعم المواطنون خطوات جنودهم في تقليم أظافر إيران وأذنابها في اليمن ومع ظهور أنباء الهجوم السعودي انطلقت آلاف الرسائل المساندة من المواطنين لأبنائهم المقاتلين على الجبهة الجنوبية؛ في حين اصطفّت الدعوات بالتوفيق، إلى جانب التحذير من نشر أي معلومات سياسية أو تحركات عسكرية وصنفوا الإفصاح عن ذلك في أي وسيلة ضمن الخيانة للوطن ووضعت جميع الفئات المختلفة فكريًا، كل نزاعاتها جانبًا، واتفقوا على دعم الوطن. اللُّحمة الوطنية التي ظهرت جليًا، منذ بداية عاصفة الحزم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت المطالبات فيها واضحة بالوقوف بجانب جنودنا البواسل، الذين يخوضون معركة مفصلية مع الحوثيين المدعومين ماديًا ومعنويًا من حكومة طهران، وكان السائد في تلك الرسائل ضرورة الحفاظ على مكتسبات الوطن، وعدم نشر أي تحركات للجيش أو قوات الأمن في الواتساب أو تويتر.