أكد الرئيس التنفيذي المكلف لشركة سابك، م. يوسف البنيان، أن الشركة حرصت على تخفيض تكاليف الإنتاج للتعامل مع المتغيرات السوقية، مبيناً أن هناك متغيرات خارجة عن إرادة “سابك” وتعمل على دراستها وأخذ الانعكاسات الإيجابية منها لتجنب كافة الانعكاسات السلبية، موضحاً أن التكاليف في الشركة انخفضت 18% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة وانخفاض أسعار اللقيم في أوروبا والصين ساهما في انخفاض التكاليف. وأضاف البنيان في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمناسبة، إعلان الشركة نتائجها المالية الأولية للربع الثاني من 2016، أن سابك تطمح في إطلاق مشروع “فنار بلس” في بداية الربع الرابع، الذي يعتمد على ربط جميع أعمال الشركة عالمياً تحت نظام واحد، من أجل المساهمة في زيادة التشغيل والأداء. وأوضح أن الأسواق المالية تواجه تحديات من ناحية أسعار الطاقة وتأثيرها على صناعة البتروكيماويات، وإقتصاديات دول مختلفة، مبيناً أن الربع الثاني تحسنت من خلاله أسعار النفط وكان له أثر إيجابي، مشيراً إلى أن أوروبا استفادت من انخفاض اسعار الطاقة وهو ما أدى إلى استفادة الشركة منها لوجود استثمارات هناك، متوقعا أن تظل أسعار النفط مستقرة كما كانت في الربع الثاني. وأشار إلى أن السوق الصيني يعتبر من الأسواق المهمة “لسابك” ولها نظرة إيجابية في الاستثمار على المدى البعيد، من خلال الطموح في تقوية مركزها، لافتا إلى أن السوق الهندي أيضاً تتلمس سابك التوسع قدر الإمكان للاستفادة من نموها العالمي، مشيراً إلى أن مبيعات الشركة بلغت 34.5 مليار ريال في الربع الثاني مقابل 42.1 مليار قبل عام، مبينا أن متوسط أسعار المبيعات ارتفع 11 % في الربع الثاني، كما ارتفع حجم الإنتاج بنسبة 3% في الربع الثاني مقارنة بالربع الاول 2016، لافتاً إلى أن سابك تتطلع للتحول من بيع المنتجات إلى التصنيع في أفريقيا والولايات المتحدة، مشيراً أن سابك لا تمانع من الحصول على تمويل مالي، لتنفيذ توسعات الشركة الجديدة سواء مشروعها الذي تم الاعلان عنه مع شركة ارامكو من حيث تحويل النفط إلى منتجات بتروكيماوية او الاستثمار مع اكسون موبيل في النفط الصخري أو مشروعاتها الاخرى، مفيدا أن الحديث عن التمويل سيكون عند حاجة هذه المشروعات للتمويل. وفيما يتعلق بشركة ابن رشد وتحقيقها انخفاضات ربحية، توقع البنيان اتضاح أداء الشركة بصورة أكبر بنهاية العام بعد إجتماع اللجنة المشكلة لبحث ومناقشة إخراج الشركة من التحديات التي تواجها، كاشفاً أن سابك بدأت بالعمل على تطبيق روؤية 2030 من خلال تطوير المحتوى المحلي، مؤكداً أن أكثر من 30% من مشتريات سابك أصبحت من خلال مصنعين محللين، مما ساعد على تعظيم التحول الذي تطمح من خلاله الشركة الوصول إلى 70%من مشترياتها محلياً، من خلال إلزام الموردين المحللين بالدخول بالشراكات، مضيفاً أن هناك 40 شركة قامت بالتوقيع معها على الالتزام بالدخول في شراكات مع المستثمر المحلي أو إعطائهم تقنية للإنتاج للسوق السعودي، لافتا إلى أن سابك تدرس بيع بعض وحداتها خارج المملكة وربما تعلن شيئا هذا العام، مضيفاً أن خروج “بريطانيا” من الاتحاد الاوربي لن يؤثر على علميات الشركة التي تمتلك الدولة 70% منها. يشار الى أنه تراجع صافي الربح ل”سابك” خلال الربع الثاني للعام الجاري إلى 4.7 مليارات ريال، مقارنةً ب6.2 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، بنسبة 23.2%، فيما كان هناك نمو مقارنة بالربع السابق وهو الربع الاول من 2016. وأرجعت الشركة السبب تراجع الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد وهي شركة تابعة بمبلغ 761 مليون ريال بلغت حصة سابك منها 366 مليون ريال علما أن هنالك انخفاض في تكلفة المبيعات.