بقلم | د. ظافر عبيد القحطاني كل تاجر استعد لرمضان بطريقه معينه وكل يبحث عن الرزق وجمع اكبر صفقة في رمضان من تجار المواد الغذائية و غيرهم وهدفهم انت أيها المستهلك وحتى ابليس عرف انه مقيّد طيلة شهر رمضان فجهز كل البرامج التي يحتاجها وبطريقة سلسة وإسلوب شيّق وإخراج متقن فكل شخص تعامل معه على حسب ما يريد والطريقة التي يتمنى ان يقضي فيها أيام الشهر الكريم فهناك من جهز المصحف لكي يختم كل ثلاثة ايام فحرص ابليس على ان يغرس في نفوسهم حب الرياء والسمعة بطرق شتى كعرض المصحف وكتابة رقم الختمة او يكتب الحمد لله الذي انعم علي بإتمام الختمة رقم …..او طرق أخرى ولا يسلم منه الامن رحم الله . او من خطط لعمرة او لزيارة الحرم النبوي او المشاركة او القيام بمشروع إفطار صائم او غيرها من مداخل العُجب والرياء والسمعه نسأل الله الإخلاص في القول والعمل . ومن الطرق حب الجدل حتى على امور مُسلَّم بها فيذهب الوقت في جدل عقيم ويفوت أوقات ثمينة او كلام بدون فائدة وخصوصاً في المسجد او وقت الإعتكاف . ومن الطرق المحببه للنفس التسوق سواء قبل الفطور او بعد صلاة العشاء وترك صلاة التراويح او التهجد بحجة أغراض ضرورية . وهناك الوقت الذي تقضيه كل ربة منزل مع شغالتها من بعد صلاة الظهر الى بعد صلاة الفجر وإعداد أصناف الأطعمة دون إعتبار لعدد الأشخاص او الكمية التي سوف توضع على السفرة وهل سوف تُؤكل او لا . وكذلك هناك من أستأجر استراحة بالملعب ويبدأ من بعد العصر الى بعد الفجر مع اكبر شاشة عرض بقنوات مفتوحة او مشفرة وما فيها من البرامج الفكاهية والتي سوف تحل قضايا المجتمع والمسابقات التي تبث كل ما يطلبه المشاهد دون قيد اوشرط . وهناك وسائل التواصل الاجتماعي والتي اصبح الناس كموظفين على مدار الساعة وهو متصل وكذلك القروبات التي حدّث ولا حرج وما فيها من الاخبار المفيدة وغيرها والتفاعل وتداخل الاخبار . نحن لا نقول رمضان يجب ان يقضى في العبادة كما فعل السلف ولكن يجب ان نجاهد انفسنا في هذا الشهر بالتجارة مع الله بكل ما نملك بالمحافظة على الصلوات في اوقاتها والنوافل وترتيل القرآن بطريقة منتظمة ومستمرة واستغلال أوقات الانتظار في الإستغفار والاذكار والاجور المضاعفة وان نخفف من الاشياء التي نقضي الوقت بدون فائدة مثل الجدل وإستعراض كل برأيه او الحديث الذي يدخل الانسان في الغيبة والنميمة او تحليل الأحداث الإجتماعية او السياسية . الحرص على إخفاء افعال الخير وعدم إفسادها بإستعراضها بأي طريقه سواء بوسائل التواصل الإجتماعي أو غيرها و ان نحرص على عدم الإسراف و التبذير في المأكولات والمشروبات وتحضيرها مع مراقبة الله في القول والعمل و الاخلاص فيهما . وأخيراً تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وان يجعلنا ممن يصوم رمضان ويقومه وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل د ظافر عبيد القحطاني