يعتبر طريق سراة عبيدة -الحرجة – ظهران الجنوب الدولي الممر الأساسي لرّبط بين منطقة عسير ونجران ، ولما يشهده من كثرة المسافرين، سواءً للسياحة أو السفر أو القاصدين أعملاهم أو منازلهم ،يتزايد مسلسل حوادث الإبل والحمير والحيوانات الأخرى السائبة ، وذلك عبر هذاالطريق الرابط بين المنطقتين ،والتي يكون أغلبها غير مسيج, مما يسمح بمرور البهائم والحيوانات، واعتراضها للمركبات ، والتسبب في حوادث أليمة تؤدي للموت أو الإظرار بأراواح الناس أو بسيارتهم . كما التقطت (الرأي) صورة لهذه الظاهرة المنتشرة في هذه المناطق وخطورتهاعلى المارة. حيث ناشد وطالب الكثير من الأهالي الجهات المسؤولة والمختصة بحماية الطرق بسياج حديدي يحمي الماره على هذه الطرق من الحوادث، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد تسيب مُلاك الإبل لها؛وللحد من مشكلة حوادثها التي غالباً ما تفضل التحرك تحت عتمة الليل، وتشكل خطراً داهماً على قائدي السيارات، وتتسبب في حوادث مرورية تراق بسببها الدماء، مع إلزامهم بإبعاد حظائر إبلهم عن الطرق بمسافة كافية ومراقبتها. أما من ناحية الحمير “أعزكم الله “فيطالبون الجهات المسؤولة بأن تضع لها حظائر بعيدة عن المنطقه السكانية تجمع و توضع داخل هذه الحظائر بحيث تكون بعيدة عن المنطقة السكانية وكذالك يخف خطرها على المارة حيث أنها توجد بكثرة على جانب الطرق الرئيسية كذلك الطرق الفرعية والممرات. مع العلم أن نظام المرور في المملكة يحمل صاحب الإبل المسؤولية الكاملة عند وقوع حادث مروري تكون طرفاً فيها إحدى مواشيه، سواء كان ذلك ليلاً أو نهاراً، وذلك حسب قرار مجلس هيئة كبار العلماء رقم 111 في 1403/11/2ه والذي تضّمن أن مهمل البهائم المتسببة في الحوادث على الطرقات “آثم”، حيث فُسّرت “آثم” في أنظمة المرور بأنه مذنب ويتحمل كامل المسؤولية. كما يعتمد رجال المرور في تحديد مالك الإبل على العلامة التي توضع على الجمل، وتعرف ب”الوسم والشاهد”، وتختلف من قبيلة وفرد لآخر، وهي متوارثة منذ القدم، وبعد تحديد المالك يحضر عبر القنوات الرسمية، ويقدم للمحكمة الشرعية للفصل في ذلك شرعاً.