رصدت عدسة "سبق" أمس الأول، العشرات من الإبل السائبة تهيم على طريق لينة- تربة، وتشكل خطراً داهماً على عابري الطريق، خصوصاً في أوقات الليل وعند المغيب. وأظهرت الصور قطعان الإبل تسير على شكل جماعات وفرادى بالقرب من الطريق الرابط بين لينة رفحاءوتربةحائل والذي يفتقر لأبسط مقومات السلامة من لوحات تحذيرية أو شباك حامية تمنع الإبل من الوصول إليه نظراً لتمركز أصحاب الإبل والماشية في تلك المنطقة.
وبدت بعض الإبل تتوسط الطريق وأخرى على طرفيه وجنبيه غير آبهة بحجم الخطر الذي تشكله على المسافرين، خصوصاً وأن الطريق يسلكه الكثيرون ويعتبر شرياناً مهماً يربط محافظة رفحاء بمنطقة حائل ويشهد كثافة مرورية وحركة دائبة على مدار العام. ورغم هذا الخطر الوشيك الذي تشكله الإبل السائبة على مرتادي الطريق ظلت الجهات المعنية غائبة عن المشهد تماماً، وأصبحت مسافة الطريق التي لا تتجاوز ال 120 كلم مسرحاً للحوادث الدامية والمميتة جراء اصطدام المركبات بالإبل السائبة.
وتزداد المطالبات بوضع الأحزمة المضيئة على ظهور الإبل ليتمكن المسافرون من رؤيتها في الأوقات المعتمة وبالتالي تفاديها، وكذلك وضع العلامات الدالة والوسوم على الإبل ليسهل التعرف على أصحابها والتوصل إليهم في حال وقوع الحوادث لا سمح الله. وبحسب قرار مجلس هيئة كبار العلماء رقم 111 بتاريخ 1403/11/3ه، فإن الشخص الذي يهمل بهائم تتسبب في حوادث على الطرقات يعتبر آثماً أي مذنباً في الأنظمة المرورية ويتحمل كامل المسؤولية، ويعتمد رجال المرور في تحديد مالك الإبل عن طريق الوسوم ويحضر ثم يقدم للمحاكمة.