بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية نظم مركز حي الزهراء ومركز حي النزهة بمكةالمكرمة دوره بعنوان (نشر مفهوم العمل التطوعي واستقطاب المتطوعي ) والتي ادارها باقتدار المدرب الاستاذ ماهر أبو حجلة مدير مشروع تعزيز العمل الاجتماعي التنموي بمؤسسة الملك خالد الخيريه ومستشار المجلس التنسيقي للجمعيات الخيريه بمنطقة عسير والمدرب المعتمد في منظمة العمل الدولية. وقد استضاف الدورة مركز حي الزهراء بالتعاون مع مركز حي النزهة التابعين لجمعية مراكز الاحياء بمكةالمكرمة في قاعة لارا. حيث شهدت الدورة اقبال وحضور مميز من شباب مكة واستثمر المدرب هذه الفرصة لحث وتوجيه الشباب على الانضمام والتطوع مع الهيئات المحلية المختلفة المتواجدة في المنطقة من اجل استثمار وقت الفراغ واستثمار جهود وطاقات الشباب فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم ويخدم وطنهم. وأوضح بأن الاعمال التطوعية تحت مظلة الجهات الخيرية الرسمية المرخصة وتحت اشراف الدولة هي التي يجب ان يتوجه لها الشباب للتطوع؛ ودعا هذه الهيئات المحلية الى اهمية تاهيل العاملين فيها لتمكينهم من التعامل مع الشباب والقدرة على استقطابهم بحيث تصبح كجهات متخصصة ومؤهله للمساهمة في تحصين الشباب من الضياع والانجراف خلف الافكار الهدامة والتي لا تعود الا بالضرر على مستقبل الشباب انفسهم، وقد حرص المدرب على تناول موضوع التطوع من مختلف النواحي الدينية والعملية والعملية اضافة الى العمل خلال جلسات التدريب على نقل المهارات الاحترافية لممارسة الاعمال التطوعية؛ مع التأكيد على أن كل عمل تطوعي يقوم به الفرد ما هو الا اعمال في التعاون على البر والتقوى والتي دعانا اليها ديننا الاسلامي الحنيف مع الاشارة الى ادلة على ما يتم طرحه من القران الكريم والسنة النبوية الشريف وبأن كل يعمل تطوعي يقوم به الفرد ما هو الا فرصة لكل انسان لكي يزيد رصيده من الحسنات عند رب العباد مما يساهم في التأكيد على ان المجتمع الاسلامي هو المجتمع الذي يتميز أفراده بالترابط والتراحم والتماسك والسلام والتحلي بمكارم الاخلاق مما يؤكد قول الله سيحانه تعالى : ( كنتم خيرا امة اخرجت للناس) . كما اشار ابو حجلة في الجلسة التدريبية الثانية الى حاجة المجتمع اكثر مما مضى للعمل التطوعي والعمل التعاوني لانتشار الكثير من الظواهر السلبية في قطاعات المجتمع والتي تحتاج الى انشطة ومبادرات لمعالجتها او التخفيف من اثرها بداية من قطاع الاسرة اللبنة الاساسية في بناء اي مجتمع قوي محصن وكذلك بقية قطاعات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والدينية والترفيهية مع طرح الامثلة العملية على بعض هذه الظواهر السلبية ومنها على سبيل المثال انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واثرها السلبي على الاسرة، وقد شكر الشباب منظمي هذه الدورة حيث كان مجموعة منهم من طلاب الخدمة الاجتماعية في جامعة أم القرى والذين اشادوا بمستوى الدورة وما طرح فيها والفائدة التي تحققت لهم كدارسين لهذا المجال وخاصة الخبرات العملية والقصص الواقعية التي طرحها المدرب في هذه الدورة. وفي نهاية اللقاء قام الاستاذ عصام البركاتي رئيس مركز حي الزهراء والاستاذ ناصر اللهيبي مدير مركز حي النزهه بتكريم المدرب ابو حجلة وتوجيه الشكر والتقدير لمؤسسة الملك خالد الخيرية والقائمين عليها على ما تقوم به من بناء قدرات وتأهيل وتدريب وتقديم منح للمبادرات والمشاريع المميزة. كما تم التقاط الصور التذكاريه للمشاركين بهذه المناسبة.