قال أحد شهود الدفاع أمام المحكمة البريطانية التي تنظر في ترحيل جوليان اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إن المحققين السويديين لم يتبعوا الإجراءات الصحيحة للتحقيق مع اسانج في التهم الموجهة له بالاغتصاب. وأوضح سفين ايريك الهيم وهو محقق سابق إن الأمر " غريب جدا " أن يتجاهل المحققون الاستماع إلى رواية اسانج قبل استصدار أمر اعتقاله. جاء ذلك خلال اليوم الثاني من جلسات الاستماع أمام المحكمة والتي يحاول خلالها محامو اسانج اقناع القاضي هاورد ريدل برفض طلب الترحيل السويدي. من جانبهم قال محامو الادعاء إنه كانت هناك محاولات متكررة لإقناع اسانج بحضور جلسة وتقديم شهادته أمام النيابة. وابدى اسانج استعداده لتقديم افادته حول القضية عبر الهاتف ولكن الادعاء السويدي يقول إن الاتهامات "خطيرة للغاية" ويجب أن يمثل اسانج أمامه شخصيا. وكان محامي الدفاع قد قال ان موكله يواجه خطر "الحرمان من المحاكمة العادلة" اذا حوكم بتهمة الاغتصاب في السويد. وأضاف جيفري روبرتسون ان اسانج قد يرحل الى الولاياتالمتحدة ليواجه تهما اخرى بشأن نشر ويكيليكس وثائق سرية. وتسعى السويد لترحيل اسانج بموجب مذكرة اعتقال اوروبية كان قد بدأ العمل بها في عام 2004 لتسريع عمليات الترحيل بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وتقتصر دوافع رفض الطلب على ما اذا كان الترحيل سينتهك حقوق الانسان للمشتبه به، او اذا كان طلب الترحيل قد قدم بشكل غير سليم. ولن ينظر القاضي ريدل في قوة الدليل ضد أسانج الذي يعيش في منزل أحد الداعمين تحت نوع من الاقامة الجبرية منذ افرجت عنه محكمة بكفالة في ديسمبر كانون الاول العام الماضي. ويقول محامو اسانج في وثيقة على الانترنت إن مذكرة الاعتقال صدرت لمعاقبته على أرائه السياسية، وإن ارساله للسويد قد يمهد الطريق لارساله للولايات المتحدة. وقالت الوثيقة: "هناك مخاطرة حقيقية في أنه لو تم ترحيله للسويد ستسعى الولاياتالمتحدة لتسلمه او تقوم بنقله قسرا الى الولاياتالمتحدة حيث من الممكن أن يكون في خطر حقيقي يتمثل في امكانية اعتقاله في خليج جوانتانامو او في مكان اخر." وأضافت الوثيقة "اذا تم ترحيل السيد اسانج الى الولاياتالمتحدة سيكون هناك خطر حقيقي من امكانية تعرضه لعقوبة الاعدام." وتدرس الحكومة الامريكية ما اذا كانت ستوجه اتهامات جنائية ضد اسانج بشأن نشر البرقيات الدبلوماسية التي كشفت عن معلومات حساسة مثل تكرار طلب العاهل السعودي الملك عبد الله من الولاياتالمتحدة شن هجوم على البرنامج النووي الايراني. وجذب اسانج انصارا بينهم نشطاء وشخصيات شهيرة وساسة. وقال سياسي نرويجي الاسبوع الماضي انه رشح ويكيليكس لجائزة نوبل للسلام لعام 2011.